الحياة

الكويت تعلن بشرى مالية سارة لجميع اليمنيين شمالا وجنوبا

 

زفت دولة الكويت بشرى سارة لجميع اليمنيين، بلا استثناء، في جميع انحاء اليمن، عبر اعلانها عن عودة واستئناف نشاط صناديقها المالية في اليمن بقوة، متعهدة بتقديم المزيد من الدعم للتنمية وتعافي الاقتصاد اليمني وتخفيف معاناة اليمنيين. جاء ذلك لدى استقبال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، الخميس، لوزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ومناقشة العلاقات المتميزة بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها. واستعرض الدكتور بن مبارك تطورات الاوضاع في اليمن في ظل الجهود الاقليمية والدولية للدفع بالعملية السياسية والذي يقابله رفض المليشيات الحوثية لكافة مبادرات السلام وعدم جديتها في ايقاف الحرب وانهاء معاناة الشعب اليمني. مثمنا “الموقف المبدئي لدولة الكويت قيادة وشعبا في دعم الشرعية الدستورية لليمن ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودعمها لجهود استعادة الدولة وانهاء انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران”. وأكد وزير الخارجية، “أهمية تفعيل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين والذي سيساهم في عملية التعافي الاقتصادي واهمية انشاء لجنة التشاور السياسي لتوحيد الرؤى والجهود السياسية والدبلوماسية تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. من جانبه جدد وزير الخارجية الكويتي موقف بلاده الدائم والثابت تجاه اليمن وشرعيته الدستورية ووحدة وسلامه أراضيها ووقوفها المستمر الى جانب جهود استعادة الدولة ودعم الجهود الاقليمية والدولية المبذولة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن. مؤكدا “استعداد الكويت تقديم الدعم اللازم لليمن في مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية وأهمية العمل على انعقاد اللجنة الفنية الوزارية المشتركة بين الجانبين خلال هذا العام”. حسب ما نقلته عن الاجتماع، وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ). من جهة أخرى بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، الأربعاء، في الكويت، مع مدير الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، آليات تعزيز التعاون بين اليمن والصندوق لتمويل مشاريع التنمية واعادة الاعمار. وثمن بن مبارك الجهود التي بذلها الصندوق الكويتي في تمويل المشاريع التنموية في اليمن خلال العقود الستة الماضية وحرص الصندوق على الاستمرار في دعم المشروعات المتعلقة بالخدمات الاساسية التي تشكل واحدة من أهم الاحتياجات الانسانية العاجلة خلال هذه المرحلة. مشيداً بمواقف الكويت في دعم مسيرة البناء والتنمية في اليمن وما تمثله الكويت من مكانه خاصة في نفوس كافة ابناء الشعب اليمني. من جانبه أكد مدير الصندوق الكويتي للتنمية، استعداد الصندوق استئناف تمويل المشاريع واستكمال ما تم البدء فيه سابقاً.. مشيراً الى ان الصندوق سبق وقام بتوقيع اتفاقات مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتمويل عدد من المشاريع التنموية التي تساهم في استعادة الاقتصاد وتدعم عملية التعافي واعادة الاعمار. في السياق بحث الوزير بن مبارك اليوم في الكويت مع مدير الصندوق العربي للانماء بدر السعد، أهمية استئناف تمويل المشاريع التنموية في اليمن وبما يسهم في عملية التعافي الاقتصادي وتقديم الخدمات. وأشاد بن مبارك بالدور الذي يقوم به الصندوق العربي للإنماء، وما تم تقديمه من دعم لعملية التنمية والاسهام في التعافي الاقتصادي من خلال مساهماته في تمويل مشاريع الخدمات والاحتياجات الاساسية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن. مؤكداً في اللقاء الذي حضره سفير اليمن في الكويت د. علي منصور بن سفاع، حرص الحكومة اليمنية على تذليل الصعوبات التي تواجه عمل الصندوق وتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذ المشروعات الممولة منه في اليمن. وبدوره، أعرب مدير عام الصندوق العربي للإنماء، “حرص الصندوق على دعم برنامج الحكومة للتعافي الاقتصادي وبما يساعد في التخفيف من المعاناة الانسانية ويسهم في انعاش برامج التنمية في اليمن”.

زر الذهاب إلى الأعلى