الحياةفضاء

معلق قنوات “بي إن سبورت”: يتمنى التعليق في الافتتاح الرسمي لـ ستاد يمني

التقاه/ مختار محمد حسن :

* برز المعلق الرياضي (حسن العيدروس) إبن حضرموت ، وبالتحديد إبن مدينة سيئون ، بشكل لافت في قنوات beIN sports ، حيث أصبح أحد أشهر المعلقين الرياضيين العرب في هذه القنوات العربية الشهيرة ، إلى جانب عصام الشوالي ، ورؤوف خليف ، وحفيظ الدراجي ، وغيرهم ممن نالوا إعجاب متابعي المباريات الدولية ، وبعد هذا التألق اللافت لمعلقنا هذا كان لزاًماً علينا في صحيفة”الأيام” البحث عنه وإجراء لقاء صحفي معه ، وقد تحقق لنا ذلك وخرجنا بهذه الحصيلة التي نضعها بين أيديكم :

* أهلاً وسهلاً بك أخي حسن في صفحات صحيفة”الأيام” الرياضية؟
– مرحباً بك أخي مختار وبصحيفة “الأيام” العريقة التي كنت ولازلت من الأوفياء لها من خلال قراءة صفحاتها منذ الصغر ، وشرف لي أن تُفرد هذه المساحة لي عبرها.

* حدثنا عن بداياتك مع التعليق في قنوات beIN sports؟
– بدايتي في beIN sports كانت في عام 2012م أيام ما كانت تسمى “الجزيرة الرياضية” ، وبفضل الله تم انضمامي إليها في تلك الفترة بعد نجاحي في (مسابقة معلق الخليج) التي كانت قد أقيمت تحت مظلة إذاعة وتلفزيون دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية في عام 2011 ، حيث أقيمت تصفيات المسابقة في صنعاء في عام 2009م ، وبعدها كانت النهائيات في البحرين في عام 2011 .. وبعد تحقيقي النجاح كان انضمامي لـ (الجزيرة الرياضية) beIN sports حالياً.

* هل تعتبر أنت الآن معلقاً مبتدئاً أو أنك وصلت إلى مرتبة مناسبة تليق بموهبتك؟
– ربما الحكم في هذه المسألة يرجع إلى عدد السنوات ، وعدد المباريات والبطولات ، التي قمت بالتعليق عليها منذ بدايتي في التعليق الإذاعي عبر إذاعة سيئون وصولاً للتعليق التلفزي في beIN sports ، والحمد لله أجد رصيدي زاخراً في هذا المجال لما يقارب الـ 16 سنة ، علقت خلالها على البطولات اليمنية في الإذاعة بشكل شبه أسبوعي وبشكل يومي في beIN sports لما يقارب 4000 مباراة ، وهو عدد كبير جداً من المباريات في مختلف أحداث وبطولات العالم ربما لم يصل إليه إلا القليل من المعلقين في الوطن العربي.

* هل هناك فرق بين التعليق على المباريات العربية والعالمية؟
– الاختلاف يكون في جانبين .. جانب فني مرتبط بالأداء الفني واختلافه بين البطولات العربية والعالمية ومجاراة رتم وسرعة المباريات ومستواها بالرغم من أن هذه الفجوة لم تعد بذلك الاتساع في كثير من البطولات العربية التي تطور مستواها كثيراً في السنوات الأخيرة مقارنة بالبطولات العالمية، والجانب الثاني مرتبط بالتعليق نفسه حيث أن التعليق للأندية والمنتخبات العربية يجب أن يراعي حياداً أكثر وانتقاء للألفاظ والجمل التي تتماشى مع حساسية تلك المباريات لقرب اللسان العربي من المشجع العربي.

* أين تجد نفسك في خضم الدوريات الأوروبية؟
– أقرب دوريين أحب التعليق على مبارياتهما هما الدوريان الانجليزي والاسباني.

* هل تشعر أن متابعي مختلف البطولات يترقبون ويستأنسون بتعليقاتك؟
– أشعر أن هناك شريحة واسعة تحب تسمع تعليقاتي على المباريات ويصلني هذا الشيء من خلال تفاعلهم معي في مواقع التواصل الاجتماعي ولله الحمد.

* هل تشعر أخ حسن أن تعليقاتك الرياضية أصبحت مميزة .. وكيف تقيمها؟
* تقييم النفس مهم جداً في أي مجال ، وإذا لم يشعر الإنسان أنه تطور بصورة أفضل من قبل في مجال عمله فهذه مشكلة، وبالنسبة لي الحمد لله دائماً أحاول أن أجتهد في هذا المجال ، وكل يوم أتعلم شيئاً جديداً ، وهذا ينعكس في الأداء.

* هل تشعر أن هناك أحد من زملائك المعلقين يحرص على أن يكون إلى جانبك ويشجعك؟
– الحمد لله العلاقة مع كل الزملاء ممتازة ، وهي أكثر من مجرد زمالة ، فنحن نلتقي بصورة يومية وكأننا أسرة واحدة تحت سقف beIN sports.

* من هو أقرب صديق لك من المعلقين الرياضيين الزملاء؟
– مثلما أسلفت في القول العلاقة بيني وبين كل الزملاء ترتقي إلى الصداقة الحقة.

* متى شعرت أنك وقعت في خطأ ما أثناء تعليقك على إحدى المباريات؟
– هذا يحدث في بعض الأحيان عند فقدان التركيز أثناء التعليق إذ تظهر بعض الأخطاء في نطق إسم لاعب غير موجود في المباراة ، أو عدم الانتباه لتغيير ما أحدثه أحد المدربين ومن هذا القبيل ، أو مثلاً عدم الانتباه للقطة حدثت أثناء البحث في أوراق المعلومات التي أمامي.

* ما هي المباراة التي قمت بالتعليق عليها ولم تستطع نسيانها؟
– هي مباراة (ريال مدريد الاسباني وأياكس الهولندي) في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2018 – 2019م.

* وماذا عن تعليقك على هدف لا زلت تفتخر به؟
– أفتخر كثيراً بتعليقي على واحد من الأهداف الرائعة للأسطورة ليونيل ميسي التي سجلها في مرمى إيبار في دوري الموسم الماضي.

* هل حدث أن انجذبتَ أو تحمستَ لفريق ما .. أو لاعب معين؟
– هذا طبيعي جداً ويحدث لأن التعليق شبيه بالمسرح ، وهناك مقولة مسرحية قديمة تقول عند دخولك المسرح “إخلع نعليك” ، أي تخلص من شخصيتك الحقيقية وهكذا هو التعليق إذ على المعلق الرياضي أن يترك الميول خارج كابينة التعليق.

* هل يحق لك اختيار المباريات التي تريد التعليق عليها .. أم أن الأمر روتيني وتنتظر دورك الذي يُسند إليك من قبل المسئولين عن ذلك؟
– لا .. لا أحد يطلب أو يختار المباريات التي يريد التعليق عليها.

* هل لازلت على تواصل بأصدقائك في سيئون أم نال منك الغرور ولم تعد تريد التواصل معهم؟
– عزيزي مختار لا تنسى أنني مجرد معلق رياضي ، فعلى ماذا الغرور ، واعلم أنني على تواصل دائم مع الكثير من الزملاء في سيئون.

* لو عُدتَ إلى سيئون وطُلب منك التعليق على مباراة ما .. ما هي المباراة التي تشعر بأنها ستعيد إليك ذكريات بداياتك الأولى مع التعليق؟
– أتمنى حقيقةً هذا الأمر ، خصوصاً مع تدشين افتتاح ستاد سيئون الأولمبي، وشرف لي أن أُعلق على مباريات أنديتنا المحلية كلها من دون استثناء إذ لا تزال في ذاكرتي بعض المباريات التي أتذكرها حتى اليوم .. ومنها (مباراة التلال وسلام الغرفة).

* من هو الشخص الذي غير حياتك وتحب أن تخصه هنا بالشكر الجزيل؟
– كثير هم الأشخاص الذين ألهموني في هذا المجال وساعدوني كثيراً في تريم وسيئون ، وكذلك وأنا خارج البلد من خلال تقديمهم النصح لي ، وتصحيح أخطائي ، وأنا أشكرهم جميعاً دون استثناء.

* كلمة أخيرة تحب توجيهها .. ولمن ستكون؟
– أشكرك أولاً أخي مختار على هذه اللفتة وأشكر صحيفة “الأيام” التي تعتبر صرحاً إعلامياً وطنياً كبيراً على مدار عقود في وطننا الحبيب على فردها هذه المساحة لي ، وتحية لكل القراء ، ولكل أهلنا في الوطن الحبيب ، وأسأل الله ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك أن يعم علينا الأمن والأمان ، وأن تعود إلينا الإبتسامة التي افتقدناها ، وتعود معها رياضتنا ونشاطاتنا إلى ما كان عليه الوضع سابقاً ، بل وأفضل بإذن الله.

اليمن في الصحافة المحلية – الايام

زر الذهاب إلى الأعلى