الحياة

خلاف على “كرتونة” غذائية أنهى حياة كريم… وهذه التفاصيل

بطاقة “الموت”

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر موت كريم من أجل “كرتونة” مونة. وطُرحت علامات استفهام في ما إن كان الوضع الاقتصادي قد أوصل بعض اللبنانيين إلى القتل. كذلك عبّر روّاد “فايسبوك” عن خوفهم من التفلّت الأمني إن استمرت الأزمات التي تعصف بلبنان. وتساءل الناشطون عن الذي حصل بالتحديد، وهو ما شرحه مصدر أمني لـ”النهار”، الذي أكد أنّ “كريم لم يكن يقف بين الجموع التي حضرت للحصول على بطاقة تخوّلها الحصول على حصّة غذائية مقدمة من أحد المغتربين، الذي سلّم المهمّة لأحد أبناء طرابلس في محلّة جسر الخناق، بل كان يعمل في المكان الذي يوزع الحصص، وذلك على عكس ما اعتقد البعض”. وأضاف: “حضر عبد العزيز المصري للحصول على بطاقة تموينية، ولأنه لم يكتف بواحدة حصل إشكال، تطوّر إلى إحضار عبد العزيز سلاحاً حربياً. بدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص من بينهم كريم الذي اخترقت طلقة نارية صدره، نقل على أثرها إلى مستشفى المظلوم لتلقّي العلاج، إلا أنه ما لبث أن فارق الحياة”.

توضيح لمقطع الفيديو

وعن مقطع الفيديو المصوّر الذي أظهر اقتحام مستودع الحصص الغذائية وأخذ بعض الشبان لها، علّق المصدر الأمني: “المشاهد التُقطت بعد الإشكال وإطلاق النار وإصابة كريم، حيث حصل هرج ومرج، واقتحام للمكان”. وعمّا إن كان وضع عبد العزيز المادّي هو الذي دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة، قال المصدر الأمني: “بالتأكيد لا، فلا أحد يحمل كلاشينكوف ويطلق النار إن لم يكن من الزعران ولديه سوابق، كما أن وضعه المادّي ليس متردياً”. مؤكداً أنه “تم توقيفه واثنين آخرين متورّطين بالإشكال، وقد أحيل الموقوفون على التحقيق لإجراء المقتضى القانوني بحقّهم”.

عائلة كريم (24 سنة) رفضت التعليق في الوقت الحالي على الجريمة التي دفع ثمنها فلذة كبدها، فهي لا تزال تشعر بالصدمة بعد خسارة ابنها الذي كان يعمل في تصليح عجلات السيارات من أجل تأمين مستقبله، وإذ بطلقة توقف عدّاد الزمن في عمره.

زر الذهاب إلى الأعلى