مخاطر كارثية لاستخدام زيوت القلي بشكل متكرر
يزداد التعامل مع زيت القلي في رمضان؛ إذ إن من خصوصية الشهر الغذائية هو تناول المقليات بشكل كبير ولافت للنظر، وهذا الأمر قد يجعل الكثير من ربات البيوت يكررن استخدام زيت القلي عدة مرات حتى يصبح لونه مسودًّا، فهل يعد الأمر صحيًّا أم أنه يمهد للإصابة بأي أمراض؟
تمهد لأمراض خطيرة:
وقالت استشارية التغذية الدكتورة نظمية مبارك لـ”المواطن“: إنه للأسف هذه الظاهرة موجودة في عدة بيوت، وخصوصًا إذا كانت الخادمات من يقمن بالقلي فيحرصن على الاستفادة من الزيت لعدة مرات في القلي، وهذا الأمر خطير جدًّا، إذ يساعد على تكون ما يعرف بـ”الجذور الحرة”، وهي جزيئات مسببة للعديد من الأمراض والمشكلات الصحية مثل القلب، والسكر، وارتفاع ضغط الدم، كما يؤدي ذلك إلى فقدان قيمته الغذائية، وخصوصًا فيتامين هـ نتيجة لتعرضه لبعض التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى تحلله، بالإضافة إلى ذلك فإنه عند تكرار إعادة تسخين الزيوت، وخصوصًا النباتية التي تحتوي على أحماض دهنية مثل زيت الذرة ودوار الشمس والصويا، تتكون مواد سامة، وعند تناول الأطعمة المحتوية على هذه المواد يزيد من خطورة الإصابة بالقلب وتصلب الشرايين وبعض أمراض الكبد والمعدة.
مرتان كافيتان للقلي:
ونصحت لتجاوز هذه المشكلة استخدام كمية مناسبة للقلي دون زيادة، وذلك حسب الوجبة حتى لا يكون هناك فائض من الزيت، وفي حال حدث خطأ وزادت الكمية فإنه ينصح استخدامه في اليوم التالي لمرة واحدة فقط مع عدم ترك أي طعام في الزيت، وتخفيض الحرارة عند القلي حتى لا يحترق وتزيد أضراره، كما نبهت من سلوك خاطئ لكثير من ربات البيوت وهو إضافة زيت جديد على القديم بدافع توفير الكمية وهذا سلوك خطير؛ لأن الزيت قد تعرض أكثر من مرة للأكسجين والحرارة والضوء، مما ينعكس أثر ذلك بالتأكيد في لونه وقوامه ورائحته.
مخاطر الأطعمة المقلية:
وشددت الدكتورة نظمية على عدم الإسراف في تناول الأطعمة المقلية؛ لكونها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي تؤدي إلى حدوث مخاطر صحية مثل الإصابة بالسمنة المفرطة وكذلك الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين وزيادة دهون الكبد أيضًا، ولذلك يجب أن يكون هناك توازن في تناول الأطعمة المقلية دون إسراف، والحرص على تناول الفواكه والخضراوات.