بيئة

الدعاء الجامع لخير الدنيا والآخرة

يترقب الصائمون الساعات الأولى من شهر رمضان، لينهلوا من كنوز الرحمة والمغفرة، إذ وافقوا ساعة إجابة يقبل فيها دعائهم ورجائهم لله تعالى. ويتسابق العباد على أداء الطاعات وفعل الخيرات، ويكثرون من الأدعية صباحا ومساء، امتثالا لقوله تعالى في سورة البقرة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.

ولعل السؤال الذي يجمع ملايين الصائمين من بقاع الأرض، ما أفضل الدعاء الي نتضرع به لربنا مع بداية الشهر المبارك، وكيف ننال بهذا الدعاء المغفرة ورفع الدرجات وفتح أبواب الرزق، وهو ما استطلعت فيه “العين الإخبارية” رأي أحد العلماء الأزهريين ودعا العالم الأزهري وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أحمد كريمة، المسلمين للدعاء بما أسماه الدعاء الجامع الكامل الشامل لخيري الدنيا والآخرة في شهر رمضان الكريم وفيما يلي نص الدعاء:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مادا يديه الشريفتين تجاه القبلة: “اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلَا تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمْنَا، وَآثِرْنَا وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا، وَأرْضِنَا وَارْضَ عَنَّا” ويقول العالم الأزهري: هذا الدعاء الشريف قاله النبي محمد وهو معه جمع من الصحابة بما فيهم راوي الحديث سيدنا عمر بن الخطاب.

وعن توقيت الحديث، يشرح كريمة: سيدنا عمر رضوان الله عليه قال كان إذا نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم نعرف ذلك فيه، فسمعنا عند وجهه دوي كدوي النحل فلبثنا ساعة فاستقبل القبلة فرفع يديه وقال هذا الدعاء ثم قال صلى الله عليه وسلم بعد هذا الدعاء قد أنزل على عشر آيات من أقامهن (عمل بهن) دخل الجنة ثم قرأ قوله تعالى في سورة المؤمنون ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى خَتَمَ الْعَشْرَ آيات)

ومتناولا أهمية الدعاء، يقول كريمة: هذا الدعاء تحديدا جامع كامل شامل لأنه يشمل خيري الدنيا والآخرة فحينما يسأل العبد مولاه اللهم أكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا فهذا من أعلى المصالح، وزدنا ولا تنقصنا هذا بركة في أن يزدنا فيما أعطانا، وآثرنا ولا تؤثر علينا أي اجعلنا يا الله من أحبابك وأصفيائك وأوليائك.

وعن أفضل أوقات الدعاء طوال شهر رمضان، يقول العالم الأزهري: عند الإفطار وهنا نقصد عند شرب اللبن والتمر لقول رسول الله صلى عليه وسلم (للصَّائم دعوة لا تُرَدُّ عند فطره)، كما ننصح الصائمين بالدعاء في الثلث الأخير في الليل، لأنه أفضل الأوقات على الاطلاق

زر الذهاب إلى الأعلى