اتفاق روسي أمريكي على الإطاحة بحاكم هذه الدولة العربية .. والرئيس بايدن رفض أن تكون على طريقة صدام حسين
تناولت الصحف العالمية الحديث عن الحل في سوريا باهتمام كبير خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أشارت بعض الصحف إلى توجه الدول المعنية بالشأن السوري لفكرة تشكيل مجلس تشريعي واتحاد فيدرالي.
بينما تحدثت صحف أخرى عن وجود توافق روسي أمريكي في الغرف المغلقة لحل الأوضاع في سوريا خلال المرحلة المقبلة وفق مقاربة “خطوة مقابل خطوة”.
أما الجديد في هذا السياق، فهو ما نشرته صحيفة “بوبليكو” الإسبانية حول وجود قنوات خلفية لمحادثات جرت مؤخراً بين الولايات المتحدة الأمريكية والقيادة الروسية بشأن الملف السوري.
وكشفت الصحيفة في تقرير لها عن لقاء جمع بين الجنرال “مناف طلاس” مع مسؤولين روس من أجل مناقشة رؤية أمريكية جديدة تتعلق بالحل في سوريا.
وأشارت إلى أن الرؤية الأمريكية تضمنت عدة نقاط أساسية لتسوية الأوضاع في سوريا بعد استمرار الصـ.ـراع هناك لأكثر من 10 سنوات.
وبحسب الصحيفة، فإن النقطة الأولى تتمثل بتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد ولعب دور أساسي في فـ.ـرض الأمن والاستقرار على كافة الأراضي السورية.
وأضافت أن المجلس العسكري ستولى مهمة سـ.ـحب السـ.ـلاح من كافة الجماعات والميـ.ـليشيات، وذلك وفقاً للطرح الأمريكي الذي وضع للنقاش على طاولة “الكرملين”.
أما النقطة الثانية، فتتعلق بمستقبل رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مشيرة إلى أن الأحاديث تدور حالياً حول فكرة بقاء “الأسد” رئيساً فخرياً في العاصمة دمشق ولفترة محددة.
وأوضحت أن إدارة البلاد خلال تلك المرحلة ستكون عبر العمل بالنظام اللامركزي بدلاً عن النظام الرئاسي.
في حين تضمنت النقطة الثالثة، الحديث عن مستقبل المنطقة الشمالية من سوريا، سواءً التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرق الفرات أو تلك التي تشرف عليها تركيا شمال غرب سوريا.
ونوهت الصحيفة أن منطقة شرق الفرات ستدار بشكل لامركزي من قبل ائتلاف سياسي كردي، وذلك دون تشكيل دولة كردية مستقلة في تلك المنطقة.
ووفقاً للتقرير، فإن الشمال السوري “غرب الفرات” سيدار من قبل ائتلاف سوري معارض يتنسيق مباشر مع الجانب التركي.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن هذا السيناريو للحل هو من اقتراح المبعوث الأمريكي السابق الخاص بالملف السوري “جيمس جيفري”.
ولفتت خلال التقرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية غيرت خطتها بشأن التعامل مع رأس النظام السوري عدة مرات خلال السنوات الماضي.
وفي شأن ذي صلة كشفت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما” رفضت أن يلقى “الأسد” مصيراً مشابهاً لـ”القذافي” أو “صدام حسين”، وذلك لعدة أسباب.
ومن أهم تلك الأسباب هي أن الإدارة الأمريكية لم تجد شخصاً بديلاً عن “بشار الأسد” يراعي ويضمن مصالحها ومصالح إسرائيل في المنطقة بالشكل الأمثل.
وأضافت الصحيفة: “كان من المفيد للولايات المتحدة وإسرائيل إبقاء “بشار الأسد” على رأس السلطة في سوريا أكثر من إقصائه، وهو نفس التكتيك الذي استخدم مع صدام حسين بين عامي 1991 و 2003″.