كشف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق أحمد الميسري عن عدة ملفات تتعلق بالأزمة اليمنية خاصة الوضع في الجنوب ووضع الشرعية وسقطرى والمجلس الإنتقالي ، ودور التحالف ، وموقفه من إعلان العميد طارق محمد عبدالله صالح بإنشاء مكتب سياسي .
وقال الميسري في لقاء مع برنامج ” بلا حدود ” على قناة الجزيرة ، رصد ” اليوم برس ” أبرز ما جاء في ذلك اللقاء ، حيث قال الميسري بأن : ما حدث في عدن بعد أن توليت وزارة الداخلية لم يكن صراع بيني وبين رئيس الوزراء معين عبد الملك ، حيث قال بأن علاقتي به من أفضل ما يكون ، ولم يكن يتدخل فيما يحدث ، وأن المشكلة كانت بيننا وبين التحالف .
وقال : كنا نريد أن نبني دوله من خلال الجهات الأمنية ، ولكن الإمارات كان لديها وحدات خاصة بها .
كما قال : الهدف كان النيل من الدكتور احمد عبيد بن دغر ، بعدها جاء معين عبد الملك وحاولنا إيجاد أن نبني حالة من التنسيق من خلال بناء المؤسسات وأن تكون الأجهزة الأمنية هي المسؤولة عن الأمن .
وقال : ورغم محاولاتنا المستمرة إلا أن الإمارات إنزعجت ورتبت لإزاحتنا .
وعن زيارة الميسري لأبوظبي قال : كان هنالك إستقبال وأخلاق في اللقاء ، وطلب مني أن أكون معهم وسيقدمون لي ما أريد ، وأنا رديت نحن مع الحق ومع الوطن .
وقال : ورغم أنه تم توجيه من محمد بن زايد إلى الداخلية الإماراتية لدعم الأمن في عدن وتقديم كل المتطلبات ، إلا أن الأمر لم يتم .
كما قال : زرت السعودية والتقيت الأمير فهد بن تركي وعندما إلتقيته التزم بتقديم التسهيلات والدعم للأمن وبدأت اللجان بالعمل ، إلا أن توفير تلك الأمكانيات عجلت بعمل الإماراتيين على الإنقلاب علينا .
وعن سكوته لدعم الإمارات لقوات أمنية قال : تم قبل وجودي كوزير للداخلية ، وكنا نزاحم ولم نستطع لعدم وجود إمكانات ، وكنا نسعى لقيام سلطات أمنية يمنية لا تتبع التحالف ، ولكنهم أصحاب إمكانيات وسرعة للتمدد .
وعن إتهام معين عبد الملك له بالفشل في تصريح سابق قال : معين عبد الملك مسكين لا يعرف ماذا يقول ولم يكون هنالك لدينا أي إمكانيات .
وتابع بقوله : القوات الخاصة ( الأمن المركزي) حاولت
وعن الظروف التي أدت إلى الخروج من عدن قال : كنت في منزلي ولكن منزلي كان أحد الأهداف الرئيسية من قبل الإمارات وقواتها في عدن ، ونظراً لسعينا تجنب أي مواجهات وحقن للدماء خرجت من عدن .
كما قال : معين عبد الملك لا يصلح أن يكون رئيس للحكومة في هذه الظروف
وعن سؤاله عن إخراجه من الحكومة قال : لم أكن محسوب على السعودية أو على الإمارات ولهذا تم إستبعادي ، ومن رتب لإتفاق الرياض لم يكن له مصلحة من وجودي أو أي شخص على شاكلتي.
وتابع بقوله : أتألم من تفريط رئاسة الجمهورية خاصة وأننا رجالها .
وعن إقتحام قصر المعاشيق قال : أمر طبيعي في ظل تهميش للجانب العسكري والأمني من إتفاق الرياض ، وطبيعي أن يصلوا إلى قصر المعاشيق.
كما قال : ما حصل أن الإنتقالي بإيعاز الإمارات أرادوا أن يحرجوا السعودية ويدخلون الجنود السعوديين المتواجدين هناك في قتال ومواجهات مع المقتحمين ، ومن ثم تسفك الدماء ويتم تأليب العالم ، وبالتالي يتم مساعدة الحوثيين في الضغط على مأرب ، لكن السعودية إمتصت تلك المؤامرة حين لم تشتبك مع المحتجين.
وإنتقد الحكومة الشرعية وقال : الحكومة لا تستطيع التحرك ، ولهذا الحكومة لم تستطع القيام بأي مهام.
وقال : دخول عدن بالقوة من قبل قوات الشرعية المتواجدة في أبين مادون ذلك لا تستطيع الحكومة عمل أي شيئ .
وتابع بقوله : تركنا الصراع مع الحوثيين وعدنا نتصارع مع أمراء الحرب في المناطق المحررة والذين يدعمهم التحالف.
وعن سقطرى قال : الملف الأمني في سقطرى يديره السعوديون بالتعاون مع قوات من المجلس الإنتقالي.
كما قال : السعوديون إذا أرادوا أن يتم شيئ سيتم ، بما فيها عودة الأمور كما كانت إلى سقطرى ، ونشعر أن الإخوة السعوديين يشعرون في بعض الأخطاء التي تم إرتكابها .
وتابع بقوله : نسعى إلى حل الإشكاليات في سقطرى ، على أعتبار أن وضع سقطرى إستثناء والصراع السياسي غير موجود مثل المحافظات الأخرى ، حيث وأن أهلها مسالمون وندفع إلى عدم التجريف الإجتماعي الذي يمارس اليوم ونسعى إلى تأكيد الهوية اليمنية فيها .
وعن المهرة قال : لا يوجد لدي أي دور ، نظراً لعدم وجود مشاكل فيها .
وعن المكتب السياسي الذي أعلنه العميد طارق محمد عبدالله صالح قال : لم يكن موفق العميد طارق ، كونه خرج من صلب الدولة ، والرجل قائد عسكري ، حتى وحداته لم يشرعنها .
وقال : ليس كل من لبس بدله عسكرية يسمى عسكري وإذا لم يكون مع الشرعية
وتابع بقوله : هذا تشتيت ولم يصلوا إلى مبتغاهم ، والعمل داخل مؤسسات الدولة هو من سينقذ الجميع حتى ولو كانت هشة .
وعن الحوثيين قال : نهجهم واضح وهم عبارة عن عصا وأداه بيد إيران بشكل واضح ، ويسيرون ببرنامج خاص بإيران وحسن إيرلو هو من يدير العمليات .
كما قال : الحوثي سينتهي إذا وقفت الحرب
وامتدح المشاركة الفاعلة للطيران السعودي في دحر الحوثيين إلى جانب قوات الجيش والقبائل.
وعن صناعات الحوثي العسكرية قال : كلها خبرات إيرانية ولبنانية وعراقية
وإستدل بما قاله وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل عندما قال بأن العراق سلمت لإيران وكنا مشاركين بذلك ، كما قال الميسري : نخشى أن يأتي وزير خارجية سعودي ويقول سلمت اليمن لإيران وكنا مساهمين بذلك !
وعن تصور الميسري لحل الأزمة اليمنية قال : لن تحل إلا بهزيمة الحوثي ، وقال لو كان مكون سياسي كان الجميع معه ، ولكنهم كهنوت وسيدفع الثمن كل من تحالف معهم.
وقال : الحوثي طرف إنقلابي وعودة الأمور إلى طبيعتها لن يتم ذلك إلى بعودة الأمور إلى ما قبل الإنقلاب .
كما قال : الحوثي لديه اتفاقات ولدينا تجارب معه ومع مشائخ ومع مسؤولين ونقضوا كل تلك الإتفاقات والعهود.
وتابع بقوله : على السعودية أن تتحرك
وعن تصريح عيدروس الزبيدي ودعمه لسيطرة الحوثي لمأرب قال : هذا عيدروس رجل مسكين يحفظوه كلام ، حيث تحدث بذلك الكلام عندما ظنوا أن مأرب ستسقط .
كما قال : عيدروس الزبيدي لا يملك الجنوب وليس بيدهم ولن يكون لهم فيه إلا ما للأخرين .
وتابع : المجلس الإنتقالي قام بتمزيق اللحمة الجنوبية وحربهم في شبوه وأبين وعدن إلا جنوبي ضد جنوبي ، وماذا تبقى للجنوبيين من لُحمة .
وقال : الجنوب لم يأتي من تل أبيب ، وعيدروس قال إذا تشكلت دولة فمن حقنا أن نطبع ، فليش من حقه أو غيره أن يطبع وليس من حقه أن يتحدث بإسم الجنوب والجنوب ليس ملك عيدورس الزبيدي ولا ملك الذي جابوه.
وعن هاني بن بريك عندما إستعد بدعم قوات حفتر في ليبيا قال : راحوا مجموعات مدربة بسيطة إلى ليبيا .
وعن سؤاله حول إذا كان يطمح بأن يكون رئيس وزراء أو رئيس جمهورية قال الميسري : الوطن وطننا وسأخدم بلدي في أي مكان ، وسندعم مؤسسات الدولة .
والشعب اليمني هو من يقرر من يحكمه ، ولدي رغبه في عودة اليمن إلى ما كانت عليه ، ولا أطمح أن أكون رئيس جمهورية .
*اليوم برس