أثار ما كشفته مؤسسة “جيمس تاون” الأمريكية عن ترتيبات وتحركات مكثفة تجري حالياً من قبل مزيج متنوع من الفاعلين السياسيين اليمنيين من حزب التجمع اليمني للاصلاح والمؤتمر الشعبي العام والحراك الجنوبي لإطلاق حركة سياسية جديدة ذات نهج سياسي طويل الأجل للتعامل مع الحوثيين واستعادة يمن موحد جدلا واسعا في مختلف الأوساط اليمنية .
وبحسب التقرير الذي نشرته المؤسسة الأمريكية على موقعها الإلكتروني فأن المهندسين البارزين للحركة السياسية الجديدة هم كلا من الزعيم القبلي والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للاصلاح – الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر ورجل الاعمال اليمني- أحمد صالح العيسي – وأحمد الميسري.
وواضحت المؤسسة الامريكية في تقريرها على ان الحركة السياسية تسمى”جبهة الإنقاذ الوطني” وستتألف من مجموعة واسعة من النخب الناشئة من جميع أنحاء اليمن وخاصة جنوب اليمن.
وأشارت “جيمس تاون”على ان جبهة الإنقاذ الوطني التي سيتم الإعلان عنها قريبًا والجماعات الأخرى ستكون مناهضة للحوثيين وستكرس نفسها لاستعادة يمن موحد وذي سيادة وسيتعين عليها تبني نهج سياسي طويل الأجل للتعامل مع الحوثيين إذا كانوا يريدون مواجهة نفوذ الحوثيين.
وذكر تقرير المؤسسة بأن العقيدة الأساسية الأخرى للجبهة ستكون استعادة مؤسسات الدولة اليمنية في إطار فيدرالي. الجنوبي الانفصالي.
وأعتبر ت مصادر سياسية يمنية في تصريحات لـ”اليمني اليوم” أن تشكيل جبهة انقاذ وطني يمثل تطورا لافتا ومتوقعا في ظل تصاعد الانتقادات المزمنة لأداء قيادة الشرعية وافتقادها للكفاءة في إدارة الأزمة والحرب باليمن.
وبحسب المصادر فإن تشكيل جبهة انقاذ وطني قد يربطه الكثير من المراقبين بتركيا كون معظم الشخصيات المؤسسة تتواجد في “تركيا ” وربما يكون بداية ظهور للدور التركي في مشهد الأزمة اليمنية .