قال الكاتب بدر بن سعود : “أردوغان لن يستطيع تطبيع العلاقات مع المملكة والإمارات ومصر إلا بشروط الثلاثي العربي، والتصريحات التي أطلقها مؤخراً مع بعض وزرائه كانت من طرف واحد، ولا توجد علاقات سياسية بالمعنى الحقيقي بين مصر وتركيا منذ سقوط الإخوان في 2013، وعملت أنقرة طوال الثماني سنوات التالية على مهاجمة الدولة المصرية، ورغم ذلك حافظت مصر على شعرة معاوية بينها وبين الأتراك، واستثمرتها بذكاء في الجـوانب الاقتصادية، ولدرجة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى خمسة مليارات في سنة 2018، وهو رقم غير مسيوق، والصلة التجارية بقيت متواصلة بين الأتراك ودول الخليج، ولم تنقطع إلا في أكتوبر 2020.”
تحركات تركيا الحالية
وتابع خلال مقال له منشور في صحيفة “عكاظ” بعنوان ” أردوغان وتصفير المشاكل مجدداً” حتى نضع تحركات تركيا الحالية في سياقها الصحيح، لا بد وأن ننتبه لجملة من الأمور؛ أبرزها، اتفاق المملكة على إجراء مناورات عسكرية مع اليونان، وموقف إدارة بايدن من نظام أردوغان، علاوة على إجراء مصر لخمس مناورات عسكرية مشتركة بقواتها البحرية والبرية والجوية على الحدود مع ليبيا، والكشف عن جديتها في مواجهة من يتجرأ على خطوطها الحمراء في الأراضي الليبية، وأنهـا ستكبد الأتراك خسائر فادحة، ومصر قامت في 2019 بإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، والتجمع ضم في عضويته كل دول شرق المتوسط باستثناء تركيا وليبيا السراج، ومن المتوقع انضمام ليبيا إليه في ظل حكومتها الجديدة.