الحياةاهم الاخبارحائط
الشعب الصيني والشعب اليمني يحتفل بالسنة الجديدة الصينية احتفالا مشتركا
بقلم سعادة السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ
حسب التقويم الصيني التقليدي، إن يوم 5 فبرائر يصادف عيد الربيع الصيني
أي رأس السنة الجديدة. إن عيد الربيع أهم عيد صيني، ولديه تاريخ يعود إلى ما قبل 4000 سنة، وإنه يمثل معنى خاص للصينيين، وهو يعكس تمسك ومواصلة الشعب الصيني للتقاليد الصيني
وسعي الشعب الصيني المستمر إلى حياة أجمل وعزمه إلى تحقيق الحلم الصيني.
إن عيد الربيع هو عيد لتضامن لأفراد كل عائلة. كل الأشخاص في الخارج يشعر بالشوق الشديد إلى بلدتهم وأقربائهم عند قروب عيد الربيع، وهم يعود إلى بلداتهم للتضامن مع أبويهم وأقربائهم ويأكلون العشاء معا، ويدردشون عن الشوق والحب.
إن عيد الربيع هو عيد للتعبير عن الشكر للأخرين. فيعبر الأولاد عن الشكر لأبويهم على التربية والحب، والأباء والأمهات يعبرون عن شكرهم للأولاد أيضا على الاحترام والرفقة الدافئة. والأصدقاء والزملاء يشكر بعضهم البعض على الدعم المساعدات. والناس يشكرون للدولة على الحياة السعيدة الحالية.
إن عيد الربيع هو عيد للتطلع إلى المستقبل. عيد قروب عيد الربيع، كل عائلة سيقوم بالتنظيف الكامل للسكن، ويعلقون الصور المباركة لخلق جو سعيد. وفي يوم عيد الربيع، كل الناس يلبسون الملابس الجديدة ويستقبلون السنة الجديدة بمظهر جديد، ويهنئ بعضهم البعض بالسنة المباركة والسعيدة. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن سعادة تأتي من الجهود، وكل الصينيين سيتضامنون ويبذلون جهودا مشتركة لحياة أجمل ولتحقيق الحلم الصيني المتمثل في النهضة الصينية.
وفي هذه السنة، سأقضي عيد الربيع مع الشعب اليمني، وهذا يمثل معنى خاص إلي. إن اليمن مثل الصين، هو بلد قديم ذو التاريخ الطويل والحضارة المزدهرة، وظل الشعب اليمني يتوارث الثقافة التقليدية اليمنية ويطورها في التاريخ الطويل للحفاظ على هذه الحضارة القديمة. وللأسف الشديد، اليمن يتعرض للحرب والصراع وتتأثر التنمية الوطنية بذلك كثيرا، ويعاني الشعب كثيرا، ونشعر بالحزن الشديد تجاه ذلك. ولكن، التاريخ اليمني يدل مرات على أن الشعب اليمني يستطيع أن يتغلب على كل الصعوبات ويحقق الانتصارات، وأثق بثبات أنه لدى الشعب اليمني الحكمة والقدرة على تحقيق السلام والاستقرار في السنة الجديدة ويشق طريقا في التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب وتحقيق النهضة الوطنية. وأنا أتمنى من صميم قلبي لذلك وأنا على استعداد لبذل جهود في هذه العملية.
أخيرا، أود أن أتقدم بأطيب تمنياتي إلى الشعب اليمني مرة أخرى بحلول السنة الصينية الجديدة!