انتبهوا الفيروس يهرب.. فعالية اللقاحات على المحك!
متابعات
على الرغم من عمليات التلقيح التي باتت منتشرة حول العالم، إلا أن المخاوف من تفشٍ أصعب لفيروس كورونا المستجد مازالت مستمرة.
وفي هذا الوقت، تبحث دراسة جديدة في فعالية الجيل الحالي من اللقاحات ضد المتغيرات في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا من كورونا، ما يجعل القراءة واقعية، وتثير شبح انتشار العدوى على نطاق واسع.
في التفاصيل، حذرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature، من أن الجيل الحالي من اللقاحات وعلاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة، قد يفقد سباق التسلح ضد فيروس كورونا، ما يزيد من احتمالية شاقة ومفتوحة لإعادة العدوى ما لم يتم التعجيل بإطلاق اللقاح بشكل واسع في جميع أنحاء العالم لمنع المزيد من العدوى.
فيما يجري حاليا إثبات نتائج الدراسة وسط أحدث النتائج المتعلقة بلقاح “نوفافاكس”، الذي أبلغ عن معدل نجاعة بنسبة 90% ضد المتغيّر البريطاني، ولكن فعاليته بنسبة 49.4% فقط في مكافحة المتغيّر الجنوب إفريقي.
انتبهوا.. الفيروس يهرب
بدوره، شرح المعد الرئيسي للدراسة، ديفيد هو، مدير مركز أبحاث الإيدز “آرون دايموند” و”كلايد 56″، من جامعة كولومبيا: تُظهر دراستنا وبيانات التجارب السريرية الجديدة أن الفيروس يسير في اتجاه يجعله يهرب من اللقاحات والعلاجات الحالية الموجهة ضده، محذّراً من أنه مع استمرار الانتشار المتفشي للفيروس في مناطق معينة من العالم، قد يُحكم على البشرية بمطاردة SARS-CoV-2 المتطور باستمرار، كما فعلنا منذ فترة طويلة مع فيروس الإنفلونزا.
كما دعا إلى مضاعفة جهود التخفيف بالتنسيق مع إطلاق اللقاح المعجل، مشيرا إلى أن الوقت جوهري عندما يتعلق الأمر بالقضاء على التهديد الذي يشكله فيروس كورونا بشكل دائم، بدلا من السماح له بالتحول والبقاء إلى أجل غير مسمى.
نشاط التحييد
ووجد هو وفريقه أن الأجسام المضادة لدى متلقي لقاح فايزر أو موديرنا، كانت أقل فعالية في تحييد المتغيرات في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، مع انخفاض الفعالية مرتين في الحالة الأولى، وما يصل إلى 8.5 – انخفاض أضعاف في نشاط التحييد مع الأخير، وقال: “إن الانخفاض في نشاط التحييد ضد المتغيّر الجنوب إفريقي أمر ملموس، ونرى الآن، استنادا إلى نتائج “نوفافاكس”، أن هذا يتسبب في تقليل الفعالية الوقائية”.
الجدير ذكره أن الدراسة لم تفحص المتغير البرازيلي، الذي يتميز بطفرات مماثلة في البروتين الشائك لمتغيرات المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، وسط تأكيد القائمين على أن القلق في هذه الحالة يكمن في أن الإصابة مرة أخرى قد تكون أكثر احتمالا إذا واجه المرء هذه المتغيرات.