بدأت الرياض تناور سياسيا وتحولت سريعا للبحث عن البدائل وصناعة التحالفات الجديدة بعد الضغوط الامريكية الجديدة على المملكة العربية السعودية.
هذه المرة تحركت الرياض صوب العدو التاريخي للولايات المتحدة الامريكية وهي روسيا , وهو تحرك يمكن ان تنجح الرياض في تحقيق الكثير من الملفات التي ترى واشنطن انها يمكن ان تضايق الرياض فيها.
أول هذه المحطات هو التقارب السريع بين الروس والسعوديين , حيث أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اجتماعا في العاصمة الرياض اليوم الأربعاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي وصل إلى المملكة بزيارة رسمية.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن الأمير محمد بن سلمان ولافروف استعرضا خلال الاجتماع “العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وسبل دعمه وتطويره في مختلف المجالات”.
كما بحث الجانبان خلال الاجتماع “مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتنسيق الجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار فيها، وعددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك”.
ولفتت الوكالة إلى أن لافروف والأمير محمد تبادلا خلال الاجتماع نقل التحيات المتبادلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وحضر الاجتماع عدد من المسؤولين الكبار من كلا الطرفين، منهم وزيرا الطاقة والخارجية السعوديان، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ونائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف.
ووصل عميد الدبلوماسية الروسية إلى العاصمة السعودية قادما من الإمارات، ومن المقرر أن تشمل جولته الخليجية الحالية أيضا دولة قطر.
وكالات
