حدث نادر لم يقع منذ 130 عاماً.. بومة ثلجية تحلّق في نيويورك وتتحول لحديث السكان
رصد متخصصون أمريكيون في تتبُّع حركة الطيور حدثاً نادر الحدوث، لم تشهده مدينة نيويورك منذ 130 عاماً، ويتعلق الأمر ببومة ثلجية، شوهدت في سنترال بارك بنيويورك، وهو الحدث الذي وُصف بأنه “غير معتاد”، خاصةً أن الأمر يتعلق بواحد من الطيور الجارحة الضخمة والجميلة التي تعيش عادةً في التندرا القطبية الشمالية.
حسب تقرير لصحيفة New York Times الأمريكية، الجمعة 29 يناير/كانون الثاني 2021، فإن هذه البومة الثلجية لم تظهر بألوانها البراقة في سنترال بارك منذ 130 عاماً، قل أن يتم رصدها، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني، من طرف متخصصين دوَّنوا ذلك على حساب “Manhattan Bird Alert” بـ”تويتر”.
جاء في تغريدة على الحساب المذكور، أن “بومة ثلجية، الطائر شديد الندرة في سنترال بارك، موجودةٌ الآن في قلب ملاعب الكرة الشمالية”.
يُذكر أن “البوم الثلجي” يعيش عادةً بمنطقة تندرا في بالقطب الشمالي، ويمتاز بريشه الأبيض ومخالبه القوية، التي تستطيع إصابة رجل بالغ، كما أن عينيه الصفراوين تمكّناه من افتراس واصطياد فريسته من أبعد نقطة ممكنة.
في عام 2017، أدرج الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا الحيوان في قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، إذ انخفضت أعدادها بشكل كبير، وانتقلت من 300 ألف إلى أقل من 30 ألفاً، في السنوات الأخيرة.
وربما ذكّرت تخطيطات ملاعب البيسبول والكرة اللينة البومة بموائل صيدها الطبيعية أو بالشواطئ الرملية في كوينز ولونغ آيلاند، حيث يتوقف البوم عادةً في الشتاء.
كما سارعت الحشود راكضةً بالكاميرات، ليتحوّل الجارح الأبيض بخطوطه السوداء العريضة -التي تُشير إلى كونه أنثى- إلى آخر مشاهير مانهاتن من الطيور، ولفتت البومة أيضاً انتباه سكان الحديقة من الطيور.
إذ حط بجوارها سربٌ من الغربان؛ لمضايقتها ومحاولة طردها، (إذ يأكل البوم الغربان أحياناً).
بينما حلَّق صقرٌ أحمر الذيل فوق رأسها (والصقور تحمي مناطقها بوحشية ولا تتساهل مع المعتدين عليها).
في الجهة المقابلة، انتقد بعض محبي الطيور حساب Manhattan Bird Alert، للكشف عن الموقع التفصيلي للطائر أمام 38 ألف متابع، حيث قال مستخدم يُدعى أيدان بليس: “إنّ التغريد بأماكن البوم الثلجي لمتابعين معروفين بمضايقة البوم تصرفٌ رائع يا رجل!”.
لكن مُحب الطيور المسؤول عن حساب Manhattan Bird Alert ديفيد باريت، مدير صناديق التحوّط المتقاعد الذي أنشأ الحساب عام 2013، قال إنّه يُؤدّي خدمةً عامة ويحشد الدعم لجهود الحفظ: “إذا أردت من الناس الاهتمام بالطبيعة، فعليك عرضها أمامهم والسماح لهم بتقديرها”.