تطورات عسكرية متسارعة بمعارك مارب وهذا ما حدث اليوم واربك الوضع الميداني
تستمر المعارك العنيفة في مأرب اليمنية بين الجيش التابع لحكومة هادي وقوات الحوثيين. وفي الوقت الذي تتحدث فيه مصادر عن قتلى بالعشرات بين صفوف الطرفين، تشير أنباء أن الحوثيين حققوا بعض التقدم في محاولة للسيطرة على المدينة.
أوقعت معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في مأرب في شمال اليمن 90 قتيلا من الطرفين في 24 ساعة، وفق مصادر عسكرية حكومية، في وقت يواصل الحوثيون هجومهم لانتزاع السيطرة على المدينة الاستراتيجية النفطية منذ حوالي شهر.
وبدأ الحوثيون المدعومون من إيران هجوما في بداية شباط/فبراير في اتجاه مأرب، آخر معقل قوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية في شمال البلاد.
وقالت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس إن المعارك اندلعت على ست جبهات، وأن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجمات. إلا أن الحوثيين حققوا تقدما على جبهة كسارة إلى شمال غرب المدينة.
وذكرت أن عدد القتلى بين القوات الحكومية والعشائر التي تقاتل الى جانبها يبلغ 32. كما تسببت المعارك بإصابة العشرات بجروح. وأشارت إلى أن المعارك ترافقت مع غارات نفذها التحالف الجمعة والسبت.
ولم يؤكد أي مصدر من حركة “أنصار الله” الحوثية الحصيلة. ونادرا ما يدلي المتمردون بمعلومات عن ذلك. غير أن القوات الحكومية قالت في وقت سابق من أمس الجمعة إن عدد القتلى بين الحوثيين يصل إلى 59.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، بدأت مع شنّ الحوثيين هجوما سيطروا على إثره على العاصمة صنعاء. كما سيطروا على أجزاء واسعة من شمال اليمن.
وسيشكل سقوط مأرب لو حصل، ضربة كبيرة للحكومة اليمنية وحليفتها السعودية. وفي موازاة معركة مأرب، كثف المتمردون الحوثيون عمليات إطلاق الصواريخ في اتجاه الأراضي السعودية.
وأصيب الجمعة مدنيان بشظايا صواريخ أطلقتها طائرات مسيرة على جنوب غرب المملكة، أحدهما طفل في العاشرة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، كما أعلن الحوثيون أول أمس الخميس استهداف أرامكو. وقال التحالف الذي تقوده السعودية أمس الجمعة إنه اعترض ست طائرات مسيرة مفخخة.
وكالات