“مسلمة”…دمية روسية محجبة تخاطب أطفال العالم الإسلامي
منوعات
طوال أكثر من خمسة عقود، ومنذ ظهور الدمية باربي في أسواق العالم، تعود الأطفال وخاصة الفتيات منهم، على النماذج المتنوعة لهذه الدمية بملامحها الأوروبية وشعرها الأشقر وتقاطيعها الجميلة، وهو ما كان منطلقًا لاتهامات للشركة المصنعة، بتكريس نوع من التمييز القائم على اللون والعرق.
كسر هيمنة باربي على سوق الدمى في العالم، ظل حلمًا يراود مصنعي الألعاب عبر تقديم نموذج مبتكر يتماشى مع ثقافات شعوب العالم العربي والإسلامي، وهو ما نجحت مصممة الألعاب مريم شاريبوفا من جمهورية داغستان الروسية في تحقيقه عبر تصميم “مسلمة”.
“مسلمة” أو “مسليمة” كما تنطق باللغة الروسية، أول دمية ذكية محجبة تغزو الأسواق بتصميم يستلهم من عادات شعوب آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وتقاليدها وثقافتها الإسلامية.
الخصائص التقنية التي تميز دمية “مسلمة” تجعلها قادرة على منافسة مثيلاتها الأوروبية، باعتبار أنها تخاطب صاحبها، كما تستطيع تلاوة سور من القرآن الكريم، وأسماء الله الحسنى بالعربية، أو تعليم أداء الصلوات الخمس.
مديرة المشروع ومصممة الدمية مريم شاريبوفا، وهي رائدة الأعمال بمحج قلعة عاصمة جمهورية داغستان الروسية، أكدت أن “مسلمة” تساعد في تعليم الأطفال الصلاة، والنطق الصحيح فيها، مضيفة “ننتج حاليًا 150 دمية شهريًا، ونخطط لزيادة العدد إلى 500 في الأشهر القادمة”.
تسويق “مسلمة” لن ينحصر على مستوى الأسواق الروسية والدول الإسلامية المحيطة بها كما تشير شاربوفا، حيث أوضحت أن الدمية ستظهر قريبًا بالمحلات التجارية في الشرق الأوسط، وسيتم بالفعل بيع المنتج في دول أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا.
تتميز “مسلمة” بتشكيلة متنوعة من الأزياء المحجبة والمحتشمة، والتي تحمل أنماطا متنوعة من عادات وتقاليد الأزياء الداغستانية والشيشانية والروسية، وكذلك العربية بهدف التعريف بالموروث الثقافي لهذه الشعوب.
وتشير مديرة المشروع إلى أنها أرادت من خلال الدمى “غرس حب الأزياء الشعبية التقليدية في قلوب بنات شعبها الصغيرات”، مشيرة إلى “خطط مستقبلية بإطلاق دمى تتحدث جميع لغات شمال القوقاز.
وحصلت دمية “مسلمة” على علامة الجودة الروسية، وكذلك الاعتماد الرسمي من مركز دعم الصادرات الإقليمي، الذي أكد استعداده لتوزيع اللعبة بالأسواق الأجنبية باعتبارها “منتجًا آمنا تمامًا للأطفال”