قلم قاضى….. يعطى قلما
شريف عبد الوهاب
هناك قاضي جليل تصدى لاعداء الفكر الإسلامي بقلمه, وقف ضد الجماعات الهدامة بقلمه, تلك الجماعات التى استخدمت كلمة الجهاد بشكل يسئ للاسلام, ويشكك المسلمين في دينهم، فأعطوا الفرصة لبعض الاقلام الغربية لترويج فكرة أن الإسلام لم يعد صالحاً للعصر الحديث، لكنة اثبت عكس ذالك بقلمه,
فلقدإختارت أكاديمية “نورمبرج” الدولية بألمانيا، ومركز سياسيات وبحوث القانون الدولي ببروكسل، القاضي عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقض وخبير القانون الجنائي الدولي باللغة الإنجليزية في أكبر موسوعة دولية عن النزاهة القضائية في القضاء الدولي والتي تهتم بنشر ثقافة النزاهة القضائية بين المؤسسات القضائية الوطنية والدولية.
جاء الاختيار بناء على الطرح الذي قدمه القاضي باللغة الإنجليزية في 60 صفحة؛ ويوضح مدى ثراء الشريعة الإسلامية بالأحكام والقواعد المتعلقة بالعمل القضائي والشروط الصارمة التي تتطلبها لتولي منصب القضاء، كما يتصدى لتعريف المقصود بالنزاهة القضائية في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية.
ويؤكد المستشار عادل ماجد في مؤلفه أن مفهوم النزاهة القضائية لا يرتبط بالعمل الوظيفي للقاضي فقط بل يمتد لحياة القاضي الشخصية ومعاملات حياته العادية، ويشير إلى أن ما ورد برسائل الخلفاء الراشدين عن القضاء وما تضمنته شروح
كبار علماء المسلمين مثل الإمام الماوري والإمام الخصاف حول فقه “أدب القاضي”، يشكل مدونة كاملة للسلوك القضائي تتضمن أعلى معايير النزاهة القضائية التي لم تصل إليها التشريعات المعاصرة.
ويعد هذا المؤلف من أولى الدراسات الصادرة باللغة الإنجليزية التي تعالج مفهوم النزاهة القضائية في الشريعة الإسلامية، ومما يميزه أنه يوضح مرونة الشريعة الإسلامية وقدرتها على التصدي لمستجدات العصر، من خلال الاستنباط والقياس، ويستخلص من أحكام الشريعة الإسلامية ما يتماشى مع مستجدات العصر، ومن قبيل ذلك معيار جديد من معايير النزاهة القضائية وهو معيار “التماسك العاطفي للقاضي” والذي يؤثر على نزاهته القضائية، وقدرته على الحكم.
وجاء في الموسوعة نخبة من كبار القضاة الدوليين والفقهاء الغربيين المعروفين في هذا المجال منهم القاضي الدولي ريتشارد جولدستون الذي رأس العديد من لجان تقصي الحقائق الدولية، والفقيه القانوني الدولي مورتن بورجسمو، ونائبة أكاديمية نورمبرج الدولية د. فيفيان ديترتش، ود. كريم خان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس فريق التحقيق في جرائم داعش، كما شارك فيها أيضا الأكاديمي المصري د. محمد بدر أستاذ القانون الجنائي المقارن بجامعة نورث أمبريا بالمملكة المتحدة، بينما قدم الموسوعة السفير هانز كوريل الأمين العام السابق للشئون القانونية بالأمم المتحدة والمستشار القانوني للأمين العام للأمم المتحدة
تجدر الإشارة إلى أن الموسوعة صدرت استجابة لمطالبات جمعية الدول الأطراف بالمحكمة الجنائية الدولية والعديد من المنظمات الدولية الأخرى بعد ظهور انتقادات لاذعة بشأن كيفية اختيار القضاة والمدعين العامين الدوليين، وشروط الكفاءة ومعايير النزاهة الواجب توافرها فيهم.
والجدير بالذكر أن مسيرة القاضى الجليل والذي حصل على ليسانس الحقوق من كلية الحقوق – جامعة الإسكندرية عام 1985 حاصل على دبلوم القانون الدولي والمنظمات الدولية عام 1997 من معهد الدراسات الاجتماعية بلاهاي – هولنداوحصل على درجة الماجستير في القانون الجنائي الدولي من جامعة أوترخت بهولندا عام 1998 ،وتم معادلتها بدرجة الماجستير التي تمنحها الجامعات المصرية في القانون الجنائي.
تم منحه لقب أستاذ القانون الفخري بكلية القانون جامعة درهام بالمملكة المتحدة في 1 مايو 2007 .
وهو أيضاً أستاذ زائر بقسم القانون الجنائي بجامعة جرونينجن بهولنداونائب رئيس محكمة النقض بجمهورية مصر العربية – عضو الدائرة الجنائية، حيث يختص بنظروالفصل في الأحكام النهائية في مواد الجنايات المطعون عليها بالنقض، خاصة قضايا الاعتداء على النفس، والإرهاب، والإد ارج في قوائم الكيانات الإرهابية وقوائم الإرهابيين،
عُين وكيلاً للنائب العام عام 1987 وتدرج بمناصب النيابة العامة والقضاء حتى عين رئيساً للنيابةالعامة لدى محكمة النقض عام 1998 ثم انتدب عام 2000 للعمل بإدارة التشريع بو ا زرة العدل وظل يعمل بها حتى نهاية عام 2002 .
تمت إعارته مستشا را بإدارة التعاون الدولي والتخطيط بو ا زرة العدل – دولة الإمارات العربية المتحدة،
من أكتوبر 2002 إلى يونيو 2008 حين عاد إلى جهورية مصر العربية ليتم تعيينه مستشارا بمحكمةالنقض المصرية الدائرة الجنائية، وعام 2010 نائباً لرئيس محكمة النقض . انتدب خلال المدة من يوليو 2009 إلى أغسطس 2011 رئيساً لإدارة العلاقات الدولية والبحوث
بمحكمة النقض – بالإضافة إلى عمله الأصلي – حيث تولي تأسيس تلك الإدارة وصياغة استراتيجيةعملها، وتمكن من بناء علاقات للتعاون مع العديد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، فضلاً عن تنظيم العديد من الزيارات المتبادلة والمهام العلمية والدراسية لأعضاء محكمة النقض للخارج، خاصةفي فرنسا وانجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.فبكل هذة المسيرة العلمية الحافلة بالنجاح،استطاع قلم القاضى الجليل ان يعطى قلما لمن تشدقوا باسم الدين وتاجروا به واعطى درسا فى كيفية التصدى للافكار المغلوطة أو من في قلوبهم مرض، وشك, ليؤكد أن بوسع الدين الاسلامى أن يحتل مكانه مهمه في الضمير العالمى, و أنه يلعب دورًا كبيرا على الصعيد النفسي، وتنمية التجديد الروحي ,وأنه دين منفتح على الآخر, فتحية للقاضي الجليل عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقض وخبير القانون الجنائي, الذى أعطى بقلمة قلما
امين عام شعبة الاذاعيين ا. العرب
رئيس الشبكة الثقافية بالاذاعة المصرية سابقا