صل فارق أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، بين العاصمة عدن جنوبا، والعاصمة صنعاء شمالا، الى مستوى غير مسبوق وجنوني، موسعا الفجوة بين قيمة الريال اليمني بين طبعته القديمة والجديدة، ومهددا بكارثة اقتصادية كبيرة.
ووصل سعر صرف الدولار الامريكي في عدن وخاصة بالسوق السوداء الى نحو 912 ريال للشراء، و 925 ريال يمني للبيع، بينما في صنعاء بلغ سعر صرفه 600 ريال للشراء و 601 ريال يمني للبيع.
كذلك الحال مع الريال السعودي الذي سجل سعر صرفه في عدن اليوم 240 ريال للشراء و ويباع بسعر 243 ريال يمني، بينما في صنعاء بلغ 158.5 ريال للشراء ويباع بسعر 159 ريال يمني.
اكثر من 310 ريال يمني فارق سعر صرف الدولار الامريكي، ونحو 90 ريال فارق صرف السعودي، بين عدن المحررة، وصنعاء المحتلة، وهو فارق غير حقيقي، ولا يستند الى عوامل او معالجات او سياسات اقتصادية يمكن البناء عليها، لكنه فارق وهمي هش، جاء نتيجة تدني مستوى التضخم من العملة المحلية في صنعاء عقب منع سلطات صنعاء تداول الطبعات الجديدة من العملة المحلية واكتفاء التداول بالطبعات القديمة الشحيحة والتي جزء منها باتت رديئة وممزقة وغير قابلة للتداول واحتجاز بعضها لدى مركزي عدن ، الامر الذي وسع الفارق بين المعروض من العملات الاجنبية وانخفاض الطلب عليها نتيجة عدم وجود معروض وتداول كبير من العملة المحلية.
فارق اسعار الصرف بين عدن و صنعاء، اثر بشكل سلبي على عدن وبقية المحافظات المحررة، وبصورة كبيرة جدا، ملقيا ظلاله على العديد من الجوانب الحياتية والمعيشية للمواطنين، ومنها ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية والوقود والخدمات، فضلا عن ارتفاع اسعار الحوالات المالية بين الجنوب والشمال.
ويرى خبراء اقتصاد ان تلك الفجوة العميقة وفارق اسعار الصرف يتطلب علاجها الى قرار سياسي اولا، قبل اي معالجات اقتصادية وسياسات مالية.
*عدن تايم