قرار رسمي بالغاء هذه الفئة من العملة .. وعدم قبولها (تفاصيل + فيديو)
وكالات
استغنت المملكة العربية السعودية، رسميًا عن عملة الريال السعودي الورقي ، واكتفت بنظيره المعدني ، كونه أقل كلفة على الدولة من الورقي والذي يتعرض للتلف سريعًا.
استقبلت أسواق المنطقة الشرقية، في الأشهر العشرة الماضية، نحو 40 مليون ريال معدني، من نحو 180 مليون ريال معدني، صكتها مؤسسة النقد العربي السعودي، لتوزيعها على مناطق المملكة الـ13، لكي تحل محل الريال الورقي، الذي قرر أن يودع سلة العملات السعودية، إلى الأبد.
وكشف تقرير، أعدته قناة الإخبارية، أن مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، بدأت بسحب الريال الورقي من التداول، وإحلال الريال المعدني بدلاً عنه. وتبلغ عملات الريال المعدني، ربع المتداول حاليًا من الريال الورقي. وقال التقرير إن تلف الريال الورقي، يعد من أهم أسباب تغييره بالريال المعدني، مشيرًا إلى أن فترة تلف الريال الورقي، تستغرق نحو 18 شهرًا فقط، فيما يصمد الريال المعدني ضد عوامل التغيير والتلف، لمدة تتجاوز 30 عامًا على الأقل، وهذا يجعل من الريال الورقي مكلفًا على الدولة، بنحو 15 ضعفًا، مقارنة بالريال المعدني.
وأشار التقرير إلى أن “مؤسسة النقد، صكت 180 مليون ريال معدني، يجري حاليًا تداولها في أسواق المملكة”.
وبذلت المؤسسة جهودًا كبيرة، من أجل توفير هذا المبلغ، وتجهيزه من خلال البنوك الوطنية والمواطنين، وتتواصل هذه الجهود لتجهيز الطلبات اليومية من الريال المعدني بحسب الطلب عليه. وتُطمئن مؤسسة النقد ـ بحسب التقرير ذاته ـ سكان المنطقة الشرقية، بأن الريال المعدني متوفر في المنطقة بشكل كبير، من خلال البنوك والمصارف، والجمهور الذي يستطيع الحصول على الريال المعدني، بنسب محددة، حيث تتم عملية التغذية من المركز الرئيس لمؤسسة النقد، وتتنقل إلى الفروع في جميع مناطق المملكة.
ومنذ بداية العام الحالي، وحتى نهاية أكتوبر الماضي، صرفت مؤسسة النقد نحو 40 مليون ريال معدني في المنطقة الشرقية، منها 9 ملايين ريال للأفراد وحدهم. يُشار إلى أن طبع الريال الورقي، بصورته الحالية، كان في عام 1984، متخذًا “البني” لونًا رئيسًا له، ويتوسط الريال صورة للملك فهد بن عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ، يليها من اليسار وجه أول دينار إسلامي، وحملت خلفية الريال، منظرًا طبيعيًا لزهور. وخلال فترة وجيزة، لن يكون لها الريال، الذي تألفه عيون المواطنين والمقيمين جيدًا، بحجمه الصغير (134ملم * 62ملم)، مكان في جيوبهم، بعد أن يتم سحبه من الأسواق إلى الأبد.