لقاح كورونا المنتظر… رذاذ أو استنشاق بدل الحقن
وكالات
أعلن باحثون عن لقاح كورونا – Covid-19 الواعد في بريطانيا، يوم الثلاثاء، أن اللقاح قد يكون أكثر فعالية مثل رذاذ الأنف أو الاستنشاق بدل الحقن بالعضلات، وتزامنا تؤكد التقارير العلمية أن إنجاز اللقاح سيتم في أكتوبر.
ويعتقد علماء جامعة أكسفورد وكلية إمبريال كوليدج في لندن أن إدخال اللقاح مباشرة إلى الرئتين قد يكون أفضل طريقة لحماية الناس من عدوى الجهاز التنفسي.
وتقوم كلتا الجامعتين حاليًا باختبار عينات (Covid-19) التي يتم حقنها عن طريق الحقن في العضلات، على آلاف البشر في التجارب السريرية، في السباق العالمي لإيجاد طريقة لإنهاء الوباء.
وتجري تجربة لقاح جامعة أكسفورد، الذي يقود السباق العالمي من أجل علاج كورونا، حاليًا على أكثر من 10000 شخص في بريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا بعد الانتقال في تجارب المرحلة الثالثة.
اول جرعة
وفي غضون ذلك، تلقى المتطوع الصحي الأول اليوم الثلاثاء “جرعة صغيرة” من لقاح جامعة (إمبريال كوليدج لندن) ولم يبلغ عن أي آثار لافتة.
يعمل مرشحو اختبارات اللقاح عن طريق تدريب الجسم على التعرف على الفيروس التاجي حتى يتمكن من محاربة المرض بسرعة قبل أن تتاح له فرصة التسبب في الإصابة. ولم يثبت أي منهما أنه يمكن أن يسبب الإصابة في البشر حتى الآن.
لكن العلماء الرئيسيين وراء إنجاز اللقاح يخططون بالفعل لإطلاق موجة ثانية من الدراسات التي تبحث فيما يسمى بالتحصين المخاطي.
والأغشية المخاطية هي طبقات واقية من الأنسجة التي تبطن أسطح الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الرئتين والجهاز التنفسي. كما أنها تغطي نقاط الدخول مثل الأنف والفم، وتلتقط مسببات الأمراض التي تحاول الدخول إلى الجسم.
وتشكل هذه الأغشية شبكة قوية لزجة تحاصر الفيروسات التي تحاول غزوها، عن طريق إعطاء لقاح في نقاط الدخول، مهمته تدريب الغشاء المخاطي ليكون قادرا على تحديد Covid-19 ومنعه من المرور.
ويمكن إعطاء هذا النوع من اللقاح عن طريق رذاذ الأنف، كما هو الحال مع الأنفلونزا عند الأطفال، أو استنشاقه.
ولإنجاز اللقاح الخاص بها ضد فيروس كورونا، ستحاول إمبريال كوليدج لندن توصيل المواد الوراثية (RNA) من الفيروس التاجي الذي يبرمج الخلايا داخل جسم المريض لإعادة تكوين بروتينات السنبلة. وسوف ينقل الحمض النووي الريبي داخل قطرات سائلة يتم حقنها في مجرى الدم.
وبالمقابل، سيعمل الفريق في جامعة أكسفورد على هندسة الفيروس وراثيًا ليبدو مثل الفيروس التاجي، للحصول على نفس البروتينات المرتفعة في الخارج حتى لا يتمكن من التسبب في أي عدوى داخل الشخص.