“الانتقالي الجنوبي” ينفي تسلم مبادرة سعودية لحل الأزمة مع الحكومة اليمنية
نفى المجلس الانتقالي الجنوبي ، تسلم أي مبادرة سعودية لحل الأزمة مع الحكومة اليمنية.
وقال المجلس في بيان مقتضب: “ننفي استلام أو مناقشة المجلس لأي مبادرة سعودية بشأن تفعيل اتفاق الرياض”.
وأضاف: “كما تنفي الشؤون الخارجية للمجلس التوصل لأي اتفاقات (مع الحكومة اليمنية) حتى اللحظة”.
واتهم البيان الحكومة وفق اتفاق الرياض برفض تنفيذ التزاماتها، وعلى رأس ذلك تغيير الحكومة، والانسحابات الفورية من محافظتي أبين وشبوة (جنوب)”.
وفي وقت سابق الخميس، قالت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر مطلعة قولها إن السعودية اقترحت إطارا جديدا لإنهاء الخلاف المستمر بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
ويدعو الاقتراح إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين وإلى إلغاء المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ. وبعد ذلك يعين الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تدعمه السعودية محافظا ورئيسا للأمن في عدن ويختار رئيسا للوزراء بهدف تشكيل حكومة يشارك فيها المجلس الانتقالي.
ثم يسحب المجلس الانتقالي قواته من عدن ويعيد نشرها في أبين على أن يتم تشكيل الحكومة بعد ذلك.
وذكر اثنان من المصادر أن المجلس الانتقالي الذي قدمت الإمارات دعما عسكريا له في صراعه ضد حكومة هادي يريد تشكيل الحكومة الجديدة قبل نقل قواته.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من قبل الجانب السعودي أو الحكومة اليمنية حول ما أوردته وكالة رويترز.
وخلال الأيام الماضية، تزايدت حدة الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بعد استيلاء الأخير السبت الفائت على حاويات مالية تتبع البنك المركزي في مدينة عدن.
وتشهد محافظات بالجنوب اليمني توترا بفعل انقلاب اغسطس الماضي وسيطرة المجلس الانتقالي بدعم القوات الإماراتية على العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية عدن، زادت حدته عقب إعلان المجلس المدعوم إماراتيا في 26 أبريل/نيسان الماضي، حكما ذاتيا، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.
ووقع المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية اتفاق الرياض بوساطة سعودية قضى بعودة الحكومة ودمج قوات المجلس ضمن التشكيلات الرسمية للشرعية اليمنية خلال وتنفيذ الاتفاق خلال أشهر، لكن السعودية راعية الاتفاق أخفقت في الزام المجلس الإنتقالي الموالي للإمارات بتنفيذه وذهب للتصعيد بإعلان الادارة الذاتية وسط انتشار للأوبئة على رأسها فايروس كورونا ما فاقم الوضع المعيشي والصحي الصعب للمواطنين.