العالقون اليمنيون في مصر يعانون بسبب بطء إجراءات العودة.
للأسبوع الثاني على التوالي منذ بدء استئناف رحلات الطيران ولا يزال العالقون اليمنيون في مصر يعانون بسبب بطء إجراءات العودة.
وعبر العديد من العالقين والراغبين بالعودة عن استيائهم من أداء السفارة، وكذلك طيران اليمنية، معتبرين أن ما يتم تقديمه من خدمات غير كاف في ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية.
يأتي هذا في الوقت الذي أغلقت السفارة معظم مكاتبها أمام الزوار بسبب فيروس كورونا وكذلك مكاتب اليمنية، بالإضافة إلى تقليل عدد الأيام في استلام المعاملات والرد على المواطنين.
وبرغم العدد الكبير للجالية اليمنية في مصر والذي تضاعف خلال العامين الأخيرين بسبب استمرار الصراع داخل اليمن ليصل إلى أكثر من 800 ألف، بحسب بعض الإحصائيات، إلا أن أداء السفارة لا يزال غير مقنع لمئات المواطنين.
رسوم غير قانونية
من جهة أخرى لا تزال بعض الإجراءات والرسوم غير القانونية، تشكل عبئًا على آلاف النازحين.
تقول أم ملاك، وهي وحيدة في مصر، أردتُ نقل بناتي الاثنتين من مدرسة إلى أخرى، غير أن القنصلية طلبوا مني ما يقارب 40 دولارًا عن كل واحدة، وبعد أخذ ورد قرروا عمل خصم 10 دولارات.
وأضافت، هناك من لديه قدرة على دفع مبالغ كهذه، لكن بالنسبة لي لا أستطيع، بالكاد أوفر مستلزمات الدراسة وايجار السكن.
وأكدت، أنها اضطرت لأخذ الأوراق بدون ختوم من القنصلية على أن تعود مرة ثانية وتكرر المحاولة لأنها تثق أنه لا بد من تعميدها مجانًا.
وتعتبر هذه المبالغ غير رسمية والتي يتم أخذها مقابل ختم أوراق توكيلات البيع والشراء وأوراق الطلاق وشهادات المدارس… وغيرها.
بالمقابل أكد موظفون داخل السفارة أنهم يؤدون عملهم بحسب الإمكانات المتاحة وظروف المرحلة، وأن كل الرسوم بما فيها رسوم استخراج الجوازات وتعميد بعض الأوراق هي الأقل بين السفارات اليمنية في العالم.
منع تمديد الجوازات
إلى ذلك أصدرت السفارة الأسبوع الماضي قرارًا بعدم تمديد فترة صلاحية أي جواز، وهو ما كان معمولا به خلال السنوات الماضية دون دفع أي رسوم، وشددت على تغيير أي جواز انتهت صلاحيته بآخر جديد حيث وأن الدفاتر متوفرة.
ويصل قيمة الجواز في الغالب إلى 95 دولارا، وهو مبلغ كبير جدًا مقارنة بقيمته الحقيقية، كما أنه من المفترض أن يقدم برسوم رمزية.
من جهتها شددت السفارة من إجراءاتها الاحترازية في استقبالها الزوار، خاصة بعد اكتشاف حالات إيجابية مصابة بفيروس كورونا وسط موظفي السفارة في المملكة العربية السعودية بالرياض.
هذا ويعكف فريق من اليمنيين في مصر، وبدعم من بعض أطباء يمنيين أيضًا، على إطلاق مبادرة لتشخيص وعلاج ومتابعة المصابين بكورونا، وتوفير بروتوكول التشخيص والعلاج بأسعار مخفضة.
استمرار مناشدات العالقين
في ذات السياق ناشد مواطنون الجهات المعنية في السفارة وطيران اليمنية التحرك أكثر، خاصة بعد اكتشاف حالات إيجابية أثناء الفحص الذي يتم قبل الرحلة ب72 ساعة، وهو ما أثر على عرقلة آخرين هم بحاجة ماسة لتلك المقاعد والعودة في أقرب وقت.
تأتي هذا المطالبات بعمل الحلول اللازمة بعد أن غادرت إحدى الرحلات بحسب مسافرين وفيها أكثر من 15 مقعدا فارغا.
إلى ذلك يعاني الكثير من العالقين من الذين لديهم حالات مرضية مزمنة، كالسرطان والجرحى وأمراض أخرى، من عدم إيجاد حلول سريعة لعودتهم ومواصلة العلاج داخل اليمن.
كما أن عدد الرحلات لا تزال غير متوازنة بين من يريد العودة إلى عدن العاصمة المؤقتة، وسيئون بمحافظة حضرموت.
الجدير بالإشارة أن هناك مقيمين يأتون من محافظات أخرى كالاسكندرية وأسيوط والمنصورة… وغيرها. وكذلك من مدن خارج القاهرة، مثل: 6 أكتوبر والشيخ زايد والتجمع الخامس؛ وهي أماكن بعيدة تأخذ وقتًا وتكاليف وتحتاج إلى تسهيلات يومية من قبل السفارة والقنصلية.
نيوز يمن