دواء متواجد في اليمن يحقق نتائج مفاجئة في علاج مصابي كورونا”
متابعات
كشفت دارسة حديثة أن عقارا يستخدم لدى الأطفال، أظهر نتائج إيجابية لعلاج مصابين بفيروس كورونا المستجد، ممن وصلوا إلى مراحل متأخرة من المرض.
الدراسة، التي نشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، بحثت الحالة الصحية لـ43 مريضا بالفيروس التاجي في ووهان الصينية في الفترة بين 9 فبراير و 28 فبراير.
تسعون في المئة من المشاركين في الدراسة بدأوا في التعافي في غضون أسبوعين، مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواء وهميا ( بلاسيبو).
الدواء يسمى Ruxolitinib وهو في الأساس يستخدم لعلاج مرض مناعي يصيب صغار السن يسمى HLH، عن طريق تهدئة رد فعل الجهاز المناعي المفرط.
وقال الباحثون من مستشفى سينسيناتي للأطفال في منطقة أوهيب، إن نسبة المرضى الذين شهدوا تحسنا في جهازهم التنفسي بعد أخذهم للعقار، كانت أكبر بعشر مرات مقارنة بأولئك الذين تلقوا علاجا وهميا.
كما أن المرضى الذين لم يتناولوا العقار كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 14 في المئة من أولئك الذين أخذوه، حسب الدراسة.
ويساعد Ruxolitinib في التحكم باستجابة الجهاز المناعي وحتى في قتل بعض أنواع الخلايا السرطانية.
ويأمل الباحثون أن يساعد الدواء في التصدي تماما لعواصف السيتوكين التي يعتقد أنها السبب الرئيسي في وفاة كثير من المصابين بكوفيد-19، إذ بسببها يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم ويؤدي إلى فشل الأعضاء والوفاة في أغلب الأحيان.
وقال دكتور جانغ هوانغ، اختصاصي أمراض السرطان في مستشفى سينسيناتي للأطفال “أظهر 90 في المئة من الذين تناولوا العقار تحسنا في الأشعة المقطعية في غضون 14 يوما” مقابل عشرة في المئة فقط من المجموعة الضابطة.
وتوفي ثلاثة مرضى في المجموعة الضابطة، بسبب فشل في الجهاز التنفسي، بينما لم تحدث أي وفيات بين المصابين الذين تناولوا الدواء الذي لا يزال بحاجة إلى اختبارات في مجموعات أكبر من المصابين.
“نعتقد أن الدواء الحالي سيساعد في إنقاذ أرواح. لذا نعمل على دفعه إلى الأمام، حتى يتاح إنتاج لقاح فعال للجميع”، حسب قول هوانغ الذي أضاف أن “هذا هو العلاج الأول الذي نعرفه ويبدو أنه يعمل بشكل فعال لتهدئة عاصفة السيتوكين والالتهابات الناجمة عن مرض COVID-19 الحاد، ولا توجد أعراض جانبية كبيرة للذين يتناولون حبتين في اليوم”.