بعد فشله في إزاحتهم.. معين عبدالملك يهمش الأمين العام ومدير مكتبه لصالح مجموعة ناشطين
أكد مصدر خاص في رئاسة الوزراء، أن رئيس الحكومة معين عبدالملك لا يزال يعمل على تعطيل دور الامين العام حسين منصور ومدير مكتبه أنيس باحارثه، والالتفاف على صلاحياتهما، وتسليمها لفريق من الناشطين شكلهم معين بنظره.
وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء فشل في إزاحة حسين منصور كما أنه لم يتمكن من تعيين مدير مكتبه بل فرض عليه باحارثة من الرئاسة الأمر الذي دفعه للالتفاف على هذا الواقع وصناعة واقع بديل يديره مجموعة من الناشطين.
وأكد المصدر أن رئيس الحكومة بدأ فعلياً في إنشاء هياكل ومهام جديدة وتعيين أشخاص لا علاقة لهم بالعمل الحكومي ومنحهم صلاحيات واسعة جدا بعضها تتعدى صلاحيات مكتبه والأمانة العامة إلى صلاحيات الوزراء أنفسهم.
وأفاد أن السكرتير الخاص لرئيس الحكومة عماد بامطرف أصبح يقوم بمهام الأمين العام ومدير المكتب ويتصل بالوزراء ويوبخهم ويرفع صوته عليهم، كما انه يحضر اجتماعات ويحدد جدول الأعمال ومواضيع النقاشات.
وأوضح المصدر أن بامطرف أصبح يمارس مهامه ومهام الأمين العام حسين منصور وكذا أعمال مدير المكتب، فيما البقية ملتزمون الصمت في ظل الوضع المرتبك الذي تعيشه الدولة، وإصرار معين على تجاهل كادر الأمانة العامة لرئاسة الوزراء وتجاوزهم.
وفي اتجاه آخر كشف مصدر خاص في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء أن معين عبدالملك استقدم فايزة السليماني الموظفة في الصندوق الاجتماعي للتنمية وأنزلها في فندق فاخر بالعليا وسلمها العديد من الملفات الهامة.
وقال المصدر أن من بين الملفات التي سلمها معين للسليماني ملفات من اختصاصات الوزراء أنفسهم.
ولفت إلى أن هذا الفريق التابع لمعين هم مجموعة ناشطين وعاملين في منظمات مجتمع مدني وليسوا رجال دولة، قدموا من هذه المنظمات، وأصبحوا ويديرون الدولة بنفس منهجية إدارة المنظمات القادمين منها.
واتهم المصدر معين عبدالملك بإدارة الحكومة بعقلية موظف في منظمة مجتمع مدني ولم يستوعب بعد أنه رئيس وزراء.
وقال إن تصرفات معين عبدالملك لا تعكس موقعه باعتباره رئيس حكومة الجمهورية اليمنية، وإنما باعتباره رئيس منظمة، أو ناشط من الناشطين الذين أصبحوا يديرون ملفات الحكومة.