رحيل زين الرجال.
========
نعمان الحكيم
فجر ( الاثنين).. توفي متاثرابالذبحة الصدرية وكان قلبه كليلا.. ولم تسعفه المشافي..اعتقدوه مصاب بالكورونا
..قاتل الله التشخيص العياني..الرجل عامل دعامات لقلبه الكليل قبل سنين ويعاني من ارهاق وصعوبة تنفس
..ولا كورونا ولا مكرفس ولا طاعون الرئة..زلاهم يحزنون..
تم نقله الى المستشفى الالماني ولم يقبلوه..ثم الى مستشفى الجمهورية كآخر مكان يمكن ان يسعفه وينقذ حياته..قالوا لابنه محمد.. لدى ابيك ذبحة صدرية قوية..ولا في اي كلام غيره!
وعادوا به الى بيته في المعلا والرجل يتالم..وكان قضاء الله اسبق وارحم..
انه جارنا حبيبنا ابو(حماده)الشيخ الجليل..رجل المسجد والحديث والاذان وصلاة التراويح والتهجد
..رسالته يعرفها كل الناس ومعروف هو بأخلاقه وقيمه ونضاله طيلة حياته..ودود كريم الطباع زائر لأصحابه ورفاقه وفيّ، قلّ ان تجد مثله..محبوب دمث الاخلاق متعصب للحق ويجاهر ويحاجج حتى اقرب الناس لا يهادن ولا يجامل
..ومع هذا هو مساحة حب ومشاتل اخضرار وندى ينزل عليك كالنسيم عند الفجر ..صحيح الجسم وكان في حركة دائبة..ماشاء الله عليه..
لا اله الا الله..تُقفل المشافي أبوابها من اول نظرة على المريض وكأنهم يقراون الغيب.
ماهذا الوضع السيئ الذي احاق بعدن ربما لوحدها
..اين ملائكة الرحمة..اانتزعت الرحمة من قلوبهم
..اافقدهم الفيروس
اتزانهم وهم الملجأ بعد الله لانقاذ الناس وفعل الواجب..
رحل اخي ونديمي الاستاذ الشيخ زين عبدالله اليافعي العدني رحمة الله عليه..رحل فجر الاثنين ملاقيا ربه .. وترك جرحا في القلب لن يندمل..رحل وصوته يرن في الاذان وهو في مسجد الغفار لسنين حتى غدا الصوت المميز من بعيد.
رحلت يا زين الرجال..وتركت كل ماهو زين وتزينت به وزينت الآخرين على مدى حياتك..
ماذا نقول اترى احفادك يبحثون عن الجد الرحيم الحنون ولم ولن يجدوك بعد اليوم الا ذكرى عطرة في القلوب والعقول
..ذكرى بها يحسوا بك..وعليها يعيشون..!
كذلك نحن في العمارةو في المسجد ،في الشارع..يظل محياك مرتسما لا يفارقنا..
انهكك القلب الكليل وهو الجميل والنبيل..وكان
عهدي بك انك القوي المقاوم للمرض من سنين..
اتذكر يوم كرمنا الاخ رئيس الوزراء د.احمد عبيد بن دغر قبل سنتين تقريبا كمناضلين.. انت في الثورة والكفاح والاستقلال..
وانا بالقلم والإعلام والمقال..ومعنا كانوا عشرات المناضلين..اتذكر يوم احتضنته بحرارة واحتضنك هو بحرارة اقوى وقبّلك بحنان العارف والمعايش والعارف بقدرك ومكانتك ..نعم هي لحظات لن تتكرر وشهدها رجل الوفاء والذي رتب للمناسبة الاخ المناضل احمد قاسم عبدالله مدير الهيئة العامة لرعاية الشهداء والمناضلين
في عدن والمركز..
يازيننا الحبيب
..استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه وانت في قبرك الطاهر في مقبرة القطيع في ثالث ايام الخلود عند الله عز وجل الذي ادعوه ان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة ان شاء الله وان يعصم قلوب اهلك ومحبيك وخاصة ارملتك المكلومة شريكة الحياة والسند المتين.
وولدك الوحيد الأستاذ محمد..
انا لله وانا اليه راجعون..
انت من السابقين في شهر القرآن وفي عشر المغفرة ان شاء الله..ونحن لاحقون ايهاالغالي..
وداعا بحجم عدن واليمن الكبير..
زين عبدالله اليافعي..
ولله الامر من قبل ومن بعد..
كل يوم يمرُ هو امرّ من بعد رحيلك
..خاصة وقد توفي ولحق بك اخوك عيدروس في مغرب نفس يوم وفاتك ..ثم كان جارك واخونا الغالي عادل احمد قاسم قد توفي بعدك بساعات في عصر نفس اليوم رحمة الله عليهم وعليك..آمين.
نم قرير العين ..فانت عندحافظ الودائع ورفاقك الطيبين..