الجبواني يبعث بمقترحات لهادي لحل معضلة الوضع الصحي المتفاقم في البلاد
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المكرم
الشعب اليمني يموت ويسير نحو الفناء بفعل الأوبئة والأمراض التي وجدت مناخاً مناسباً في صنعاء وعدن وغيرها من المحافظات
لا تستطيعون معالجة الوضع الصحي في صنعاء وعدن وأنتم ليس لكم سلطة على العاصمتين اللتين تحتلهما ولهذا أرفع لفخامتكم هذه المقترحات لعلها تساعد في حل معضلة الوضع الصحي المتفاقم في البلاد:
١- إعلان حالة الطوارئ وعزل كل المحافظات والمدن الموبؤة التي تقع تحت سلطة عزلاً كاملاً والتفاهم مع المملكة العربية السعودية والأمم المتحده ومنظمة الصحة العالمية على كيفية إدارة الأزمة الصحية بشكل كامل في هذه المحافظات والمدن، ومسئولية الحكومة تكمن في التنسيق مع هذه الجهات وتقديم لها العون الفني والدعم اللوجستي بإعتبار الحكومة لا تتواجد على الأرض في هذه المدن والمحافظات.
٢- إنشاء مراكز حجر صحي كبرى على حدود هذه المحافظات والمدن لأن حالة نزوح شاملة تتبدى في الأفق من المدن للأرياف وستحصل في القريب العاجل ولا يمكن إنتقال هذه الأعداد الكبيره بدون إجراءات صحية تحد من إنتقال الفيروس وإنتشاره.
٣- التواصل مع المملكة العربية السعودية كدولة حليفة في الحرب عليها مسئوليات منصوص عليها في القانون الدولي تجاه اليمن لوضع خطة مجابهة شاملة مشتركة في المناطق المحرره تتحدد فيها الإمكانيات والقدرات المطلوبة والخطة الزمنية للتحرك وتنقسم إلى جزئين الأول يتعلق بالطوارئ ومجابهة المستجدات أولاً بأول والجزء الثاني يتعلق بالمواقع الثابته التي تشترك مع الجانب اليمني في الترصد والعزل وإستقبال الحالات والتمريض والخ من الإجراءات الصحية المتبعة في مختلف الدول إزاء هذه الجائحة.
٤- الواضح أن هذه الحكومة ورئيسها القابع في الأنتركونتننتال بالرياض لم تعد قادرة على مواجهة هذه التحديات الوجودية المرعبة، ففي مثل هذه الظروف كان يجب أن تكون الحكومة بين أبناء الشعب تقود حملة المواجهة الشاملة مع هذه الأوبئة ولأنها لم تفعل فالواجب أن يقوم فخامتكم بتشكيل حكومة طوارئ تقود الحرب على جائحة كورونا وكذلك على التي لن تتوقف عن مهاجمة المناطق المحرره والدولة وجيشها الوطني وما يجري في عدن وسقطرى وأبين وشبوه وصرواح والجوف لخير شاهد على عبث هذه بالوطن في ظل الجائحة العالمية التي أوقف العالم كله نفسه على مجابهتها إلا في بلادنا فالمليشيات تعبث وأي عبث.
٥- تتحرك حكومة الطوارئ إلى الداخل وتتخذ من أي عاصمة من عواصم المحافظات المحرره مقراً لها ويتوزع وزرائها على هذه المحافظات ويقودون خطة المواجهة الشاملة لمجابهة كورونا وكذلك لتعزيز خطوط التماس مع المليشيات حتى تسير خطة مكافحة الوباء كما يجب.
فخامة الرئيس
هذه مقترحات أولية ومن الممكن توسيعها وتطويرها أن نفذت سيكون لدينا الحد المقبول من الإيفاء بمسؤلياتنا التاريخية تجاه شعبنا في هذه الظروف الوجودية المخيفة وأن ظل الصمت مخيماً فأن البلد كلها ستخرج من إيديكم لأن الشعب في ظروف الموت الشامل سيكون كالغريق الذي يتشبث بأي قشة ولدينا أعداد كبيره من المرتزقة والأفاكين والبائعين مستعدين للعب هذه الأدوار وهم يلعبوها أصلاً لمصلحة دول تسعى لتقسيم اليمن وتجزئته لعدة دويلات وما يجري في سقطرى من قبل الإمارات عبر مرتزقتها لخير دليل وشاهد.
وتقبل فخامتكم خالص التقدير والأحترام
أخوكم/ صالح أحمد الجبواني
2020/5/6