اليمن في الاعلام الخارجي – وكالات
قالت صحيفة ذا هيل الامريكية، إن جماعة انصار الله الحوثيين في اليمن، قد تقف إلى جانب طهران في مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، مقابل استمرار الأسلحة والنفط والدعم الإيراني.
ورجحت الصحيفة، في تقرير نشرته الاثنين، أن يستهدف الحوثيون ، في هكذا سيناريو، ثلاثة مصالح أساسية للولايات المتحدة وحلفائها.
ورأت “ذا هيل” الأمريكية، إنه ربما حان دور اليمن ليكون واحدا من ساحات القتال الرئيسة في الصراع الإيراني الأمريكي خصوصاً في ظل التوتر الذي أعقب مصرع قاسم سليماني بغارة جوية أمريكية.
وفي الأسبوع الماضي، تعهدت القيادة الحوثية “بالوقوف إلى جانب إيران” كجزء من “محور المقاومة” بقيادة طهران. كما دعت إلى مظاهرات في المدن الخاضعة لسيطرتهم للتنديد بمصرع سليماني.
وقال التقرير: “يمكن أن يهدد الحوثيون مجرى البحر الأحمر الاستراتيجي. حيث يقع الساحل الغربي لليمن على طريق تجاري بحري ذو أهمية استراتيجية للسفن التجارية وناقلات النفط، وهو خط الشحن البحري في البحر الأحمر إلى قناة السويس ومصر وإسرائيل والأردن”.
وذكر أن ترسانة الحوثيين البحرية تشمل على صواريخ كروز مضادة للسفن وأجهزة متفجرة ذاتية محمولة بالمياه وأنظمة أسلحة متطورة أخرى يقدمها الإيرانيون.
وشددت الصحيفة الأمريكية، أن “الحوثيين لن يتورعون عن استهداف هذا الممر المائي في حالة حدوث تصعيد كبير”، مضيفة:” في الواقع، لقد فعلوا ذلك بالفعل. ففي يناير 2016، هددوا بإغلاق نقطة العبور البحرية واستهدفوا سفنا أمريكية. ومنذ عام 2015، تم توثيق 40 هجوم بحري إرهابي للحوثيين في مضيق باب المندب والبحر الأحمر”.
ويمكن أن تسبب قدرات الحوثيين في البحر الأحمر، إلى جانب وصول إيران إلى مضيق هرمز، بحالة عدم استقرار كبيرة في إمدادات النفط العالمية.
ووفقا للصحيفة، فإن الحوثيين قد يصعدوا من وتيرة هجمات الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار مع توسيع قائمة أهدافهم في الخليج، وكذا زيادة هجماتهم على السعودية من خلال استغلال التضاريس المفتوحة لحدود المملكة مع اليمن.
وأشارت إلى أنه ورغم انخفاض التوترات على الحدود السعودية اليمنية في الآونة الأخيرة، فإن إيران مهتمة بشكل كبير بتحويل الموارد السعودية صوب محاربة اليمن على طول المنطقة الحدودية الوعرة.
واستدركت بالقول:” لكن يمكن لإيران أن تهاجم مباشرة المصالح الأمريكية من اليمن، من خلال تهديد منشآت إنتاج النفط وطرق الشحن التجارية وحتى الأهداف العسكرية.
وتابعت: “أمام الإيرانيين فرصتين سياسيتين: أولا يمكنهم إثارة ارتفاع أسعار النفط العالمية أثناء محاولة إعادة انتخاب ترامب، مما سيلحق الضرر البالغ بالرئيس من خلال تآكل قوة الاقتصاد الأمريكي”.
وأضافت “إذا تمكن الإيرانيون من تهديد السعودية بنجاح من الجنوب، فمن المحتمل أن يتمكنوا من جذب إدارة ترامب لدعم المملكة بشكل أكبر، وستؤدي الشراكة الدفاعية الأمريكية السعودية العميقة إلى رد فعل عنيف من قبل الحزبين في الكونغرس وتقويض الوعد الطويل الأمد للرئيس ترامب بالحد من المشاركة الأمريكية في الشرق الأوسط”.