الشرعية والانتقالي يبدأن التطبيق الفعلي لاتفاق الرياض
اليمن في الاعلام الخارجي / الأناضول
بدأت لجنة تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، أول عملية استلام للأسرى في محافظة شبوة تنفيذا لاتفاق الرياض، حسب مصدر محلي.
وقال المصدر، للأناضول، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن الحكومة سلمت لقائد قوات التحالف العربي في شبوة (جنوب شرق صنعاء) 29 أسيرا من قوات “الحزام الأمني” التابعة للمجلس الانتقالي.
وأضاف أنه تم نقل هؤلاء الأسرى إلى محافظة مأرب (شرق صنعاء)؛ حيث سيتم جمعهم مع أسرى آخرين، قبل نقلهم جوًا في وقت لاحق إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب).
ولفت المصدر إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي سلم، مساء الجمعة، عشرين أسيرًا من قوات الحكومة إلى قائد قوات التحالف العربي في عدن.
وقال مستشار الرئيس اليمني، أحمد عبيد بن دغر، عبر “تويتر”، الخميس الماضي، إن “35 أسيرًا سيعودون إلى أهلهم وأسرهم”.
وأعلنت الحكومة اليمنية، الخميس الماضي، توقيع مصفوفة انسحابات عسكرية متبادلة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعودة القوات المتفق عليها بين الطرفين إلى مواقعها، وفق “اتفاق الرياض”.
وينص الاتفاق، الموقع بالعاصمة السعودية في 5 نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي، على عودة الحكومة إلى عدن، والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية، بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضلًا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل أسرى المعارك بين الجانبين.
واندلعت، في أغسطس/ آب الماضي، معارك بين قوات الحكومة وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، أفضت إلى سيطرة الأخيرة على عدن، وبعض المحافظات القريبة منها.
فيما تمكنت الحكومة من السيطرة على شبوة، وطرد قوات “النخبة الشبوانية”، والتي كانت تتحكم بالملف الأمني في المحافظة، إضافة إلى التقدم في مساحات واسعة من محافظة أبين، القريبة من عدن.
وينفذ التحالف، بقيادة الجارة السعودية، منذ 2015 عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة قوات الحوثيين، والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.