(الصوفي في ذمة الله)
(الصوفي في ذمة الله)
بقلم / أحلام القبيلي
انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أمس الأربعاء
العم الفاضل سعيد الصوفي في الولايات المتحدة الأمريكية ، بعد صراع طويل مع المرض.
وكما هي العادة لا تسلط الأضواء إلا على من يشاؤون، وبمن يهتمون، ومن له وساطة، فيظل المغمور مغموراً والمشهور مشهوراً
الوالد/ سعيد أحمد أبو بكر الصوفي- من مواليد الربيعتين
جُبن، محافظة الضالع
عام 1931- تلقى تعليماً أولياً بسيطاً
ثم قرر الخروج للعمل خارج البلاد
وهو في عمر الرابعة والعشرين
فهاجر إلى بريطانيا، ومن ثم إلى الولايات المتحدة الأميركية, حيث عمل هناك منذ العام 1956
وفي غربته كتب الكثير من القصائد الشعرية التي تتحدث عن الغربة
والوطن
وحنين العودة اليه
وهموم بلاده التي كانت ولا زالت تشغل ذهنه وقلبه..
تقاعد عن العمل عام 1995
ومن قصائده هذه الأبيات التي يشكو فيها ألم الغربة وأو جاعها:
أبدع بمن فيه الرجاء
واحد أحد في مفرده
وطب قلبي والشفاء
وغـايتي والاعتماد
والحمـد لله الذي
واجـب علنا نحمده
يحصى عدد طش المطر
والحب وأسراب الجــراد
متـــــع بني الانسان
وانزل لليهود المايدة
وكــــان مطلبهم
من الرحمن من كل المواد
حتى رفـــع ما قد وهب
صــاروا قطــع متشردة
والله سبحـانه يعاقب
كل من ثار الفســاد
واذكر نبينا ذي سمي
من قبل يأتي مولده
واله وأصحــابه ومن
كــانوا معه يوم الجهــاد
قال ابن صوفي ذي سهر
نومه وحـرم مرقده
عدة ليالي أمضيتهـا
والعين تشكي بالسهاد
في سجــن متحرك
وسـلم ننزله ونصعده
كــــلا يؤدي واجبه
بكــل همه واجتهـــاد
وأمواج تقصفها عواصف
واحده في واحده
متحفزة في سيرهـا
وذودها والإستنــاد
وكل واحـد يشتكي
من غربته والابتعــاد
رحــلاتها المتــكررة
لنا وراهــا فــائده
من اجــل قوت العائلة
ذي هم رجـانا والمراد
يا ذي جــــوازك منتهي
مالك ســـواء تجدده
وشــاور اهلك بالخبر
من اجل يبقوا في حـداد
غادر ديــارك واتجـــــه
لا باب ربك و اشهـــــده
وامسح دمــوعك بالخفاء
وبالمهل عادك وعـــاد
كيف العمـل يدخل بلد
وكلــها مستورده
ومن بلاد الـغرب
يأتينا غذانا والعتـاد
وأرضنا خــيراتها
في بطنــها متجمـده
ما شيء لنا خـــبرة عمل
غير البياضـة والمداد
قصــد القبيلي قــات
يومه في ضــلاله بارده
يبني مشاريع البلــد
ساعات وان هــذه رماد
ومن لــهم خبره
لبلدان العروبة حـاسـده
وينفقون المـال
لإفشال التقـارب والسـداد
قم يا رســول الله
وانظر كل شيء و اتفـقــده
واشهـد على من خـالفـوا
قولك و خانون البلاد
وانظر أساطيل الدول
في كل شاطئ قاعـده
متحكمة برض العرب
جـوا و بحـرآ واقتصاد
لكن على ذي شن
بالمـاطر و حنحن راعـده
مقلـب الأيـام في خلقــه
ويحـــكم مـا اراد
والحمـد لله الذي
قد أرضنـا متوحــده
من اجل رفع الظــلم
وإسعاد المواطن في البلاد
ون كــان هذا لي
وهـذا لك فـلا به فايده
لازم تضلي سعــدية
تناشد الجـارة سعاد
ما حد خلق مخصوص
في الدنيـا بحاجــة زائده
وإنمـا بالعـــلم ذي
يتعلمه يعلى وزاد
واذكـر نبينا ذي ســــمي
من قبل يأتي مـولده
والـه وأصحـابه ومن
كانوا معـه يوم الجهاد
رحم الله العم الفاضل وأسكنه فسيح الجنان.