البحاح..في ذمة الله..
نعمان الحكيم
اولا نتقدم بالتعازي الحارة للاستاذ والأديب والقاص الكاتب الموسوعي وأحد أهم موسسي مدماك الصحافة الرسمية في عدن..(١٤ أكتوبر) الاستاذ:محمد عمر بحاح بوفاة اخيه الخلوق (علي عمر بحاح )يوم الثلاثاء الماضي، بعد صراع مع المرض رحمة الله عليه..انا لله وانا إليه راجعون..وهذا قضاء الله وقدره..ونحن انما نتألم لفقد الاعزاء اكثر لاحتكاكنا بهم في سياق الحياة..التي لاتنتسي..
علي رحمة الله عليه كان مؤدبا حصيفا لا يتكلم كثيرا..وان تكلم كانت كلماته موزونة وهادفة ومصاحبة بابتسامته الشهيرة المحببة التي يعرفها كل من عايشه في الشارع والمقهى والخ..
عانى الفقيد من مرض خبيث لم يظهرخطره الا مؤخرا وكانت المشافي قد حاولت تقديم العلاجات لكن انتشار المرض الخبيث سرعان ما تمكن منه..ولله الامر من قبل ومن بعد..
نحن زملاؤه في المعلا كنا نراه منطويا ويعيش حاله حال نفسه ولم يكن يبوح لنا بشيئ.. لكن كان غالب الاحيان يأتي الى مقهى ردفان الشهير لشرب الشاي (الملبّن) فيه..وهو مقهى يضم بين حناياه الساسة ثم المتسيسين والمعارضين..
والادباء
والفنانين والتربويين، وغيرهم من أبناء المعلا..ويستحق المقهى ان تكتُب عنه الاقلام وعن صاحبه الطيب عبد الرزاق وكل العاملين معه..لانهم جديرين بالحب والاحترام ..
اعود واقول كان البحاح يجلس في ركن المقهى وهو اشهر واحد فينا..وكان حكيما كريما جوادا وهذه سجايا الكبارالذين تكون حياتهم مع الناس لغزا محيرا لم تفك طلاسمه بعد..لكنه كان مثار تقدير واعجاب الجميع وباعثا على اكثر من تأويل ..
نعم لقد رحل وتركنا في حسرة والم الفراق الى ان نلتقي ربما ليس بعيدا .. وهذه مشيئة الله سبحانهوتعالى..
ولكل اجل كتاب!
رحمك الله أخينا الراحل..ولأهلك وذويك الصبر، ولنا نحن محبيك..
المعلا حزينة عليك ايها الراحل..وعدن تبكيك ..
وداعا ايها الحبيب..