النجمة نبيلة الجنَدي ايقونة عدن..
نعمان الحكيم
..(مااضيق العيش لولا فسحة الامل)..هكذا حالنا في هذه الدنيا ولا يتأثر باوجاع الناس الا من قلوبهم مرهفة نقية محبة..وهم قليلون..
فقد هاتفني الأستاذ والرياضي المشهور وزميلي في العمل التربوي والإعلامي
..محمد مثنى سعيد ،بعد قراءته موضوعا علقت عليه عن الذكرى الثانية للراحل الغالي كابتن معتوق خوباني رحمة الله عليه..فتاثر وتذكر الاحبة وزملاء ورفاق الشباب الذي كانوا تاج الرياضة المتوهج.. قال لي زميلي الحبيب
..ارجوك ان تتناول موضوع اخت عزيزة رياضية اقعدهاالنرض
وهي عدنية اعطت كل شبابها لبلدها ومثلته، وكنا معا ،في المحافل العربية والدولية احسن تمثيل..لكنهم للأسف لم يجازوهابالرعاية والعلاج في مرضها،بل بالنكران والصد..وقال لي ..
(…هناك لاعبة رائعة وعملاقه في لعبه، وهده اللاعبة كانت تلعب لنادي شمسان الرياضي في لعبة الكرة الطائرة وكانت قائدة الفريق للنادي وقد مثلثه بالفريق الوطني في عدة محافل دولية.. شاءت الاقدار ان تصاب هده الانسانة بجلطة منذنحو 15 عام وهي الى الان طريحة الفراش وللاسف الشديد لم يقم ناديها بزيارتها ومد يد العون لها او وزارة الشباب والرياضة او اتحاد الكرة الطائرة هده اللاعبة هي / نبيلة الجنَدي من بنات المعلا .. اتمنى يااستاذي العزيز ان تتناول بقلمكو الحديت عنها تقديرا لحالتها وما قدمته للحركة الرياضية النسوية داخليا وخارجيا.. لتنال الاجر
والثواب لدورك الانساني لمثل هده المواقف ..)..
وسمعته والله يبكي بصوت خافت فأبكاني والله بحرقة لانه صادق القلب والنية ويتحدث عن زميلة له ترافقا في اللعبة ولعبا دور السفراء الرياضيين لليمن الديمقراطيةفي كل من(المغرب-مصر-
العراق-سوريا-ليبيا مرتين-الصومال-
الاتحادالسوفيتي)وحقققوا إنجازات جمة ومشرّفة..كما ان ولدها محمد كان تلميذا عنده ودرّسه الاستاذ مثنى..وهو استاذ رقيق حنون معطاء بارك الله فيه..
وبعد ان انهيت انهيت المكالمة مع زميلي محمد مثنى ووعدته بزيارة الاخت الرياضية النبيلة بعد مكالمة معها ..ذهبت اليوم الجمعة13ديسمبر
الساعة الخامسة عصرا..حيث يقع بيت الجنَدي في الحافة قبل الاخيرة بعد سينما المعلا باتجاه المجمع القضائي ولم اتعب في معرفة العنوان فقد أشار الي احد الشباب بموقع البيت وهو بيت ارضي لاسرة عريقة في المعلا..معروف للجميع..كيف لا وقد كانت نبيلة سفيرهم الرياضي محليا وعربيا ودوليا..
فتح لي الباب بعد طرقي له شاب ممتلئ ماشاء الله تبارك الله ..ادب واخلاق وهدوء
..قلت له انت محمد حسب ماكلمني الاستاذ مثنى فاجاب نعم ثم عرّفته بنفسي.. وادخلني الى غرفة والدته العبقرية التي لم يكن يضاهيها اي لاعبة آنذاك،كنت اتصور ان اقابل امرأة مهدودة من المرض وقد شلت الجطلة نصفها الاسفل تماما..
سلمت عليها وجلست بجانب سريرها الذي ترقد عليه ..وبدأنا الحديث..
-ماذا جرى لك استاذة!
-اصبت بجطةقبل سنوات ،ومات زوجي ،فافقدتني حتى عن الكلام
..وبعد وفاة زوجي الذي ترك لي محمد..نور الهدى
..شهد..طبعا حينهااسعفني الاهل الى صنعاء للعلاج وتعافيت نسبيا ورجع لي النطق وحركة اليدين بصعوبة.. لكن الارجل لاتقو على الوقوف ولااستطيع الوقوف ويساعدني ابني وبنتي في الذهاب للحمام بصعوبة
..والحمد لله كما تراني الان ..ومنذ حوالي 17 سنة
..تصور ولا من يعيننا وابني محمد شاب كما ترى وهو خريج تكنولوجيا
هندسة اتصالات زائدا ان معه دبلوم كهرباء..ولم يحصل على وظيفة ما،الى الان..ونور الهدى بتي خريجة كلية اللغات بلا شغل كمان ،وشهد حاليا في الثانوية العامة.
-سالت نبيلة من مواليد اي عام انتي قالت من موالي عام1957م..
وخريجة كلية الهندسة عدن..لكن الرياضة أخذت كل وقتي وحياتي وكانت بلدي اهم من كل شيئ شخصي بالنسبة لي، ولم افكر حينهاحتى بوظيفة كانت باتنفعني اليوم للاسف!
-انا نبيلة سعيد الجنَدي من اسرة عدنية عريقة وعطاءنا معروف للقاصي والداني
..سواء في المعلا او عدن..
-طلبت ان اصورها فلم تمانع وطلبت منها ان تحرك رجليها لاتاكد انهما لا زالتا قابلتان للعلاج وفعلا تحركت قليلا
ومعنى هذا ان العلاج لا يزال ممكن ان يعيد العافيه لرجليها.. فقط هي لا تقو على الوقوف او المشي لوحدها الاّ بمساعدة ابنها او بنتها،رغم مرور السنين والعلاج البسيط على حساب الاسرة دون معين..
وبعد..هذه حالة رياضية لها حق العلاج وقدرفعتنا الى العلا في رياضة زمان ،ولم يلتفت اليها لا وزارة الشباب والرياضية بتاريخها الطويل وجنيها للملايين والشهرة والاستجمام والسفريات على حساب اللاعبين الشرفاء..كمالم يلتفت لهذه النجمة الشعلة ،اتحاد الكرة الطائرة ولا ناديها نادي شمسان على اختلاف تاريخ وتعاقب قياداتهم ولم يلتفت اليها محافظ عدن على الاقل الشاب احمد سالمين.. ولنقل مستشاريه الرياضيين وما اكثرهم ..ولعل الاستاذ القدير والزميل الرياضي والشهم ..محمد سعيد سالم، وكيل المحافظة اليوم ،لن يدخر جهدا في سبيل انقاذ نبيلة المعلا، وجه عدن ايقونة الرياضة
..كما اننا لا نستجدي للعزيزة نبيلة بل نطلب لها حقها ولاولادها ولعل الوظيفة لابنها الشاب محمدجابر بتخصصه المطلوب جدا..ولبنتها نور الهدى كمتقِنة للغة اجنبية لعل ذلك يكون من مهمة وزارة الشباب والر ياضة اليوم قبل الغد ومن مهمة محافظ عدن ايضا..
وتظل المهمة الكبرى والتي لاتقبل التاجيل..هي تسفير الاخت العزيزة نجمة الرياضة الشهيرة
الى اي بلد للاستشفاء على نفقة الدولة مثلها مثل من اصيب اوجرح في معارك تحرير عدن ..فهي اعطت وضحّت وعانت واحتسبت عند الله، ان ياتي يوم وتحصل فيه على حقها في العلاج وتوظيف ابنها وبنتها كأقل تقدير..
وانا اسجل هذه السطور متناثرة الكلمات والصياغة
..لن ابخس عطاء أبناء عدن من وزراء ورجال اعمال وتجار وموسرين في ان يكون لهم الندى في دور اسنادي مشرّف خاصة اولئك الذين تجري الرياضة في دمائهم كجري الدورة الدموية الحافظة للحياة والبقاء..
ختاما..اقول وكما قلت سابقا..هل سنظل ننعي اعلامنا في شتى مجالاتهم بعد موتهم..ام ان على قيادة الدولة والحكومة والمحافظة، تشكيل هيئة لرعاية الاعلام احياء اولا ..لكي لا تصل حالاتهم الى العوز وفقدان الارتباط بالوطن
..وثانيا لمن قد توفوا واسرهم بحاجة ماسة للدعم والتكريم في الحياة،على مختلف صورها!
الامل كبير.. وانا اامل ان تصل رسالتي هذه.. وهي رسالة كل مثقفي واعلام عدن والوطن..ان تصل لراس الدولة وراس الحكومة..واخص المنقذين الكريمين احمد الميسري واحمد العيس..فهم خير من يتصدر المهمة النبيلة هذه
واخيرا.. اقول لمن اسلفت في ذكرهم جميعا..
انتم من تقع عليهم اعباء المسؤلية الكبيرة فلا تتناسوا من اوصلوكم الى قمة هرم السلطة، ولو كانوا حتى فراشين او عمال نظفافة في اداراتكم ..فهم لهم الفضل ايضا.. بعد الله
..فأرونا افعالكم التي ستخلدكم ..ان اردتم..قبل فوات الاوان!
اختنا الكبيرة نبيلةسعيد الجنَدي
..الله كبير ولن ينساك رب العزة والجلال والاصدقاء المخلصين الاوفياء
..في عدن،امنا..ام المساكين..