أولادي .. وأحفاد ابنتك.. يا رسول الله
بقلم د. عوض محمد يعيش
وكيل سابق بوزارة الداخلية.
اكاديمي وناشط حقوقي، وعضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة.
سيدي وسندي وحبيبي نبي الله ورسوله ..
الأخ/ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليك وسلم ..
أما بعد :
أنا واحد من إخوانك المتأخرين الذين آمنوابك ولم يروك.
انا من نسل أولئكَ الملوك الذين يشهد لهم التاريخ أن أحدهم هو أول من كسا الكعبة كسوة كاملة، كساها بالخصف( الثوب الغليظ) ثم بالثياب المعافرية، الجميلة الناعمة المخططة.
أنا ممن لهم في الكعبة نصيب( الركن اليماني)، وفي السماء ذِكْر ( سهيل اليماني) .
رابطة الصُحْبة بيننا وبينك يا نبي الله قديمة جداً، فقد كان بين جدي الحميري الملك سيف بن ذي يزن، وبين جدك عبد المطلب بن هاشم صحبة مشهودة بدأت بقدوم جدك في وجوه من قريش إلى اليمن لتهنئة جدي بنصره الموؤزر على الأحباش في أوائل القرن السادس الميلادي.
ليس ذلك فحسب فنحن وإياك بزي وخال، وزوجتك المصون ( شراف بنت خليفة الكلبي) هي حميرية، وهي أخت صاحبك دحية الكلبي الحميري الذي كان يسرّك حين يأتيك جبريل على صورته، وبصرف النظر أنك قد دخلت بها أو أنها توفت قبل أن تدخل بها، -كما في بعض الروايات-، فالشاهد أننا عندك قوم كرام، و حبك لنا قد دفعك لأن تمنحنا شرف القرب منا بالمصاهرة بالزواج بها.
وجدودي الأقدمون ياحبيبي يا رسول الله هم أخوالك، وهم الذين كنت تفرش لهم رداءك حين يفدون إليك فرحاً واستبشاراً بمقدمهم، واكراماً لمقاماتهم .
ومنهم ( قيس أبو الأشعث ) الذي كان إذا قدم إلى مكة أطعم بيت الله وأهل الله وأهل مكة كلهم، وهو الذي قال فيه شاعر من شعراء قريش:
“قيس أبو الأشعث بطريق اليمن
لا يسأل السائل عنه ابن من
أشبع آل الله من بر عدن ”
وكان عمك العباس رحمه الله يتفاخر حين كان ينسب نفسه إلى قوم من أهلنا (بني حُجر آكل المُرار الكندي) يتعزز بذلك لأنهم كانوا ملوكاً.!
أنا ـ ياسيدي يا رسول الله ـ من نسل أولئك العظماء الذين شهدت لهم أنت بأنهم أرق قلوباً وألين أفئدة، وشهدت لهم أنت أنهم “خيار أهل الأرض”.
وشهدت لهم أنت أنهم قوم يحبهم الله ويحبونه. ونحن الذين قال فينا ربُك جل شأنه 😞 … فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه).
جدودي يشهد لهم التاريخ أنهم كانوا من كبار قادة الفتوحات الإسلامية ومن أشجع فرسانها،وهم الذين حملوا راية الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها، ونثروا جثث شهداءهم في كل ارض.
جدودي هم الذين ناصروك وآزروك حين اضطررت للهجرة فراراً بدينك من مكة إلى يثرِب جراء مؤاذاة قريش لك ولمن آمن معك ، ومن جدودي – أيضاً – آلاف من صحابتك عليك وعليهم صلوات وتسليم من الله.
أنا من القوم الذين نسبت الإيمان اليهم( الإيمان يمان) وقرنت الحكمة باسمهم:( والحكمة يمانية)، ويغضبك من لعنهم ويريحك من اثنى عليهم، ولعن اهل فارس.
وأنا يا سيدي يا رسول الله من البلدة التي وصفها الله أنها 😞 بلدة طيبة)، وشهدت لها أنت أنها منبع الإيمان والحكمة وموطنهما.
و من منتج أرضها الطيبة كنت تفضل في حياتك أن يُنسج لك منه رداءك ( البرد اليماني).
وأحيطك علماً يا حبيبي يا رسول الله أنه بعد أن ارتقت روحك الطاهرة إلى بارئها كُفِّنٓ جسدك الطاهر في ثياب من بلادي ثياب سحولية (كفن سحولي) …
هذه نبذة سريعة أعرضها للتذكير بفضل بلادي، وبمكانتي وقومي عندك وبنوع القربى بيننا وبينك، صلى الله عليك وسلم في المبتدأ والمنتهى، وحاشا الله أنني كبعض الأدعياء أريد بهذا أن أكذب باسمك أو أن استغفل عقول أمتك،أو أن أجني منه نفعاً مالياً أو دينياً أو سياسياً، أو أن اتعالى به على خلق الله كما يفعلون، فأنا وكما يعلم الله امقت التمييز بكل صوره وأؤمن ان معيار المفاضلة عند الله هي التقوى …!
أيها النبي الصادق الأمين بحق ما بيننا وبينك من روابط الصُحبة، والأخوة، والنسب، والخؤولة أتعيين الصورة البارزة للمقالةشكو إليك ظلم قوم عنصريين، وسلاليين، ومذهبين، ومناطقيين، ومن اشر اشرار الخلق، ومن أحقد أهل الأرض.
هؤلاء القوم يعرفهم الناس في بلادي بالحوثيين، ويسمون أنفسهم ب( انصار الله) على رأسهم صُبي جيء به من مرّان، ومعه نفر من أهله يدّعون انهم من عيال فاطمة ابنتك عليها السلام، أو أحفاد لها، ومنهم من ينسب نفسه اليك ويقولون: إنهم عيالك، وأنهم هم آل محمد وحدهم، ومن دون سائر أمتك،،،،،
🚥
على العموم ما علي من نسبهم،.. وإن كانوا بنسبهم المزعوم:
يتعالون على البشر.
وبه يستبدون بعباد الله ويعبثون باليمن واليمنيين أيما عبث، بل ويهتكون احكام دستور وقوانين البلاد وأعرافها وقيمها، وينحرون مبادئ العدالة ليلاً ونهاراً وفي كل وقت وحين، فيرتكبون في حق الناس أشر الآثام.
وأسوأ الجرائم.
وأشدها جسامة.
وحتى صحابتك رضوان عليهم لم يسلموا من أذاهم والطعن فيهم.
وبمقتضى نسبهم المزعوم هذاياسيدي ابى القاسم يؤاذون الناس شر مؤاذاة :
يؤاذون الناس في أنفسهم.
ويؤاذون الناس في أموالهم.
ويؤاذون الناس في حرياتهم.
يؤاذون الناس في معاشهم.
سرقوامنا اطفالنا، وسرقوا من اطفالنا طفولتهم ومن شبابنا احلامهم، ومن رجالنا ونساءنا حاضرهم ومستقبلهم!
يفعلون ذلك، ويفعلون ما هو أدهى وأمر من ذلك اعتماداً على قوة السلاح، و اتكاءً على هذا النسب الُمفترى عليه، والمفترى به على الله وعليك، مدعيين أنك ملكْتَهم امر ورقاب عباده ليتحكموا فيهم كيفما يشاؤون !
لا لنزاهتهم .
ولا لكفاءتهم.
وإنما لأنهم احفاد ابنتك فاطمة كما يدّعون !
ولأنهم – بحسب زعمهم – هم والقرآن صنوان، ولايمكن الفصل بينهما، بل ولا يغني أحدهما عن الآخر، فالقرأن هم، وهم القرآن!
بل ويزعمون أن لهم قرآنا آخر خاصا بهم غير القرآن الذي أنزل عليك من الله، فقرآنهم الخاص قرآن بشري ناطق كما يزعمون، وهو – بحسب زعمهم- مؤسس جماعتهم الذي قد مات وشبع موتا منذ سنين، ويدعون أنه قرآن ناطق!
هكذا هم يدّعون!
حاشاك ياسيدي يا رسول أنك فعلت أو قلت مايفترون به على الله وعليك.
فأنت المصطفى صلى عليك الله وسلم وملائكته مُنزّه عن قول الزُّور والبهتان.،،،،
المعذرة ياسيدي يا رسول الله فقد خرجت عن موضوع مظلمتي اليك ، وسأقصرها على بعض مانالني منهم
من ظلم كثير.
ظلم كبير.
ظلم فاحش .
تحامل جور وغير أخلاقي.
ولن أعرض أو أشير إلى ما ألحقوا ببلادي وأهل بلادي من ظلم.
وتجويع.
وتجهيل .
وإفقار.
وتقتير.
جراء تعاليهم، وتعسفهم، وإسرافهم في الجبايات بالإكراه، والاختلاسات، ومصادرت الرواتب، واستقوائهم علينا واعتمادهم في قهرنا على قوة السلاح.
وعلى الغلبة الجائرة.
وعلى إراقة الدماء.
وعلى انتهاك حرمات وخصوصيات الكثير، والكثير من عباد الله في وطننا المنكوب بهم.
ياسيدي يارسول الله هؤلاء القوم بإ يعاز ودعم من ولاية الفقيه في إيران تسببوا في إشعال الحروب في بلادي.
وتعمدوا إثارة النعرات الطائفية، والعنصرية بين أبناء وطني.
وعملوا على استدعاء عدوان غاشم ضد بلادنا فدمروا هم والعدوان بلادنا اسوأ تدمير، ويتّموا أطفالنا ورمّلوا نساءنا وأوصلونا إلى الصدارة بين دول العالم في أعداد مقابر الموتى، والأيتام والأرامل، والثكالى، والجوعى، والمشردين…!
ومنذ أطل علينا هؤلآء البشر واستباحوا العاصمة بأسلحتهم في ذلك اليوم النحس يوم 21 سبتمبر 2014م، ونحن يارسول الله نعيش في عتمة غسق لا بهجة فيه، ولا بصيص من نور ابداً.
ومن يوم إلى يوم تزداد العتمة على واقعنا، وتزداد أعداد الأُسَر التي أصبح حصولها على أقل القليل من الزاد والماء أمراً عسيراً، و من يوم إلى آخر يزداد اسرافهم في نتهاكاتهم الفجة لحقوق الإنسان….
يانبي الله صلى عليك الله وسلم من فرط الجوع في بلادي صار أعداد من الناس يعرضون أعضاءهم للبيع من أجل كسرة خبز،،،.. كل هذا وأحفاد ابنتك يكدسون الأموال في البدرومات وفي البنوك الخارجية، ويشيدون في الداخل والخارج ناطحات السحاب، و يشترون القصور الفخمة، ويبنون الأبراج العوالي، والنَّاس بنفاد صبر مؤلم ينتظرون الفرج من الله.
لن أخوض في هذا الأمر هنا فالمجال لايتسع للخوض فيه الآن، وبكلمة موجزة فَلَو أن مافي الأرض من شجر أقلام، والبحر يمده من بعده سبعة أبحر لما كفت لكتابة مظالمهم، وآثامهم، وجرائمهم في حق اليمن واليمنيين.!
وعلى ذلك فسأعرض باختصار مانالني شخصياً واولادي من جور ظلمهم، وسأقتفي في ماعداه بأثر جدك عبد المطلب رحمه الله، واقول:
أنا رب أولادي.
ولليمن واليمنيين رب يحميها ويحميهم.
واسمح لي ياسيدي يارسول الله ان أسألك سؤالا:
هل أنت جئت فعلاً بتشريع نزل عليك من الله يبيح لأحفاد ابنتك دماء وأعراض وأموال وحريات وكرامات عباد الله؟
أحفاد ابنتك المتحكمين فينا اليوم بالغلبة وقوة السلاح يزعمون هذا!
نعم يزعمون هذا!
وبلا حياء يعلنه صبيهم الأكبر بالفم المليان وهو عابساً مقطباً باسراً، وبسبابة يده يلمح بالتهديد والوعد والوعيد لمن ينكرعليه زعمه هذا !
بل و يمارسه عملياً فعلاً هو وصبيته كلهم…. !
وازيدك من الشعر بيتا يا حبيبي يا رسول الله فهم حينما يرتكبون آثامهم في حق اليمن واليمنيين يزعمون انهم على خطى القرآن سائرون!
واخترعوا لهم مسمى لنهجهم العدواني والعنصري أسموه بالمسيرة القرآنية، في الوقت الذي هم وكما يعلم الله والمؤمنون من عباده؛ ينحرون روح القرآن من الوريد الى الوريد، و بسوآت افعالهم وارتكابهم للمظالم في حق عباد الله، إنما ينتهكون حرمات الله وأوامره ونواهيه يومياً ليلاً ونهاراً دون أدنى حرج.
استسمحك عذراً للمرة الثانية يا سيدي يا رسول الله لخروجي عن موضوع مظلمتي وشكوايا إليك وأعدك أنها -إن شاء الله- تكون هي الأخيرة!
وجوهر مظلمتي ياسيدي يا رسول الله انه في العام الماضي، وتحديداً بتاريخ 3/11/2018 تم اختطاف اخي وأعقبه اختطاف ولدي بتاريخ 14/11/2018م، وتغييبهماعن الأنظار بتوجيهات من قائدين من القادة المجلوبين مؤخراً إلى ميدان العمل الأمني الإستخباري، الأول رئيس الأمن القومي( سابقاً) ويدعى ( فوزي نشوان)، والثاني وكيل الأمن السياسي بن مرانة خراب المراشي في برط ويكنى ب( أبو الحسن المرآني)؛ مسنودة تلك التوجيهات من النسب الوفي لرئيس الأمن القومي والصديق الشخصي لأبي الحسن المرآني وهو ( مهدي المشاط).
مهدي المشاط انطلت عليه تلفيقات الأخبثين ( نشوان والمرآني )، فمنحهما صلاحيات مطلقة في كل مالحق بأخي وولدي من اختطاف، وأعمال عنف، وتغييب، ونهب لأموالي وسياراتي، واقتحام لبيت اخي وتفتيشه،…!
ياسيدي يا رسول الله اؤكد لك ان القائمين بصفة رئيسية على ظلمي وظلم أخي وظلم ولدي كلهم ينتمون إلى عُصبة شياطين أخباث أشرار، بعضهم أسوأ من بعض ، يُرهبون ويُرعبون، ويزبدون، ويربدون في وجوه الكثير ممن استعنّا بهم أو توسطنا بجاههم إليهم من مُقربِيهم، ومن ذوي قرباهم.
ولفرط حقدهم فإنهم لا يجدون حرجاً في ان يكذبون وينسجون من خيالاتهم الشيطانية تهما لـ ( أخي وولدي) وكما لو أنهما ارتكبا جرائم تهدد امن البشرية،….!
تهم يلفقونها ، ولا تخطر على بال أشهر كُتّاب سيناريوهات أفلام الجاسوسية العالمية.!
وبعد أن يُسْمِعُون وسطاءنا الكلام المخيف عن خيانة أخي وولدي للأمة العربية والإسلامية، وعن كفرهما البواح بثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، وعن سعيهما الحثيث للقضاء على لوحدة اليمنية العظيمة، وعلى اليمن الجمهوري، يتمتمون لهم بالنُصح المبطن بالتهديد بعدم التدخل في شأنهما ثانيةً، و يلمحون لهم بالوعد والوعيد إن هم عادوا الكرة وتوسطوا لهما في أي جهة كانت.
فترتعد حِينَئِذٍ فرائص بعض أولئك الوسطاء ويبعدون ويبتعدون عنا ولم نعد نسمع عنهم لا حسا ولا خبرا.!
ولأن بعض أولئك الوسطاء قد لمّحوا بحسن نية لبعض صُحبتهم بذلك الهذيان الذي سمعوه،.. ومن واحد إلى واحد،… وكل واحد من جانبه يزيد من عنده… حتى شاعت ضد أخي وولدي عند الناس تهم تفوق ماانتجته خيالات شياطين مخابرات الحوثي، وضحكوا بها على محدودي النباهة من الناس.!!
الأمر الذي جعل الآخرين من الأصدقاء يتراخون في مد يد العون معنا في التوسط لإطلاقهما اولتمكيني من اللقاء بعبد الملك الحوثي أو بأي واحد من الغرماء أو ممن يملكون سلطة الحل من آل البيت اومن غيرهم لعرض مظلمتي عليه، وصارت طلباتي هذه من موجبات الكراهية والغضب على من يتقدم بها!
وحتى رئيس جهاز الأمن والمخابرات المعين حديثاً( الخيواني)، قد مسته عدوى التحامل والخبث على أخي وولدي، وصار يردد مايقولون، ويرتل تراتيلهم، مثله مثل رئيس المجلس السياسي.!
وبهكذا أساليب فالحوثيون من عيال فاطمة وأتباعهم ياسيدي يا رسول الله قد آذوني أبلغ الإيذا وفجروا في خصومتهم لي، وفجروا في مؤاذاتهم بسببي لشقيق ظهري ولفلذة كبدي، وضيقوا علي الخناق، وأغلقوا في وجهي أبواب مكاتبهم، والأبواب كلها.!
وحيال كل هذا الظلم، فلا أملك غير أن اقول حسبي الله فيهم ونعم الوكيل.
يا رسول الله أخي وولدي الأطهار عليهما السلام لهما في سجون عيال ابنتك أكثر من سنة، وكل يوم من أيام هذه المدة من طوله وشدته يمر علي وعلى افراد اسرتي كما لوكان عمراً باكمله، خاصةً وأخي، يعاني من مرض ضيق النفس لوجود انحراف في عظم أنفه، .. وولدي شاب صغير، حديث عهد بتخرجه من الجامعة،.. وعلى طول الطريق من الجامعة إلى معتقل الحوثيين مباشرة ودون المرور بأي محطة أخرى من محطات الحياة، وفي الوقت نفسه يعاني من مشاكل في عموده الفقري نتيجة لسقوطه من على شاهق فحصل له انزلاق غضروفي في العمود الفقري.
أخي وحبيبي ونور قلبي و عيني وسيدي وسندي أنت يا رسول الله: لا اخفيك انني كُنتُ أنا وغيري من الناس نؤمل في أن الحوثيين سيفرجون عن عادل، ومحمد مع مئات، بل آلاف من الأبرياء المعتقلين ظلماً في سجونهم غير القانونية التي لا تعد ولا تحصى!
نعم كنت أظن انهم سيفعلون ذلك إجلالاً لقدرك، وتكريماً لك في ذكرى يوم مولدك، ومكرمة لجدتهم فاطمة التي ينتحلون نسبتهم لها، فوق أن أسرتي قدمت ثلاثة شهداء مع مسيرتهم !
غير أنهم خباث.
استكثروا عليك المكرمة!
وعلى فاطمة التقدير!
، وعلى شهدائنا التكريم!
فتجاهلوا جاهك، واكتفوا باستثماره في نهب الخلق باسمك.!
وتناسوا جدتهم فاطمة!
وإسترخصوا شهداءنا،..
فشهداؤنا في نظرهم ماهم الا قبايل، بمعنى انهم غير هاشميين، وبالتالي فلا يستحقون أن يشفعوا في هِرّة ، فكيف باثنين رجال من إخوتهم مظلومين !
كما أن أُسَرْ الشهداء من غير الهاشميين لا يستحقون أي تقدير لأنهم مجرد قبائل!
ولأنهم قبائل فآدميتهم غير جديرة بأي تقدير ممن يدعون أنهم عيال ابنتك فاطمة، هكذا هو شرعهم العنصري المذهبي المناطقي الكريه، ولا حول ولاقوة الا بالله.!
لكل ماسبق كان لابد لي من أن أرفع مظلمتي هذه اليك صلى الله عليك وسلم ، وان كان قد انقضى شهر مولدك، فأنت صاحب المناسبة.. ،.. والموقف موقفك،.. والجاه جاهك… وطاعتك حقاً على المؤمنين .
فان لم يقيموا اعتباراً لوساطتك ففي موقفهم هذا الكفاية ليقتنع بدناءة ووضاعة حقيقتهم كل من في الارض من اتباع ملتك وممن آمن بك…
وفي موقفهم الرافض لجاهك تأكيد قوي على أنهم حاقدون… منافقون لأيؤتمن عليهم في شراك نعال.!
وما احتفالاتهم الشكلية التي يقيمونها سنوياً بذكرى مولدك ــ يا أبا القاسم ــ ليس حبا لك أوفيك، ولكن لأنها تدر عليهم أموالاً طائلة، يبتزو نها قهرا من الناس بالقوة والعنف، وبسبب ابتزازاتهم الوقحة في مناسبات ذكرى مولدك فقد أصبح قرب حلول ذكرى مولدك كابوساً سنوياً مخيفاً ومرعباً للعديد من الناس في بلادي( التجار، على مختلف درجاتهم،… والحرفيون بمختلف فئاتهم ،…والمهنيون بتعدد أصنافهم…)،
دعني اقل لك ـ ياسيدي يارسول الله ـ إن هؤلاء القوم خلال فترة هذه الحروب العبثية التي تسببوا في نشوبها، وفي تدمير اليمن قد أصبحوا اباطرة رأس مال عالميين لتبنيهم اقتصاد الحرب والغنائم، ذلك أن ثقافتهم في الاقتصاد لأتعرف اقتصاد الإنتاج أبدًا، وإنما هي ثقافة جباية بالإكراه، قوامها الانتزاع بالقوة، والعنف لأموال الدولة، ولاموال لنَّاس.
فقد نهبوا ميزانية البلاد واحتياطاته النقدية والتي تقدر بمليارات الدولارات.
ونهبوا مدخرات وميزانيات الصناديق التأمينية. ويقومون بتسخير موارد الضريبة والجمارك، ومصانع الأسمنت وشركات الإتصالات والأدوية والسجائر، فضلاً عن موارد العديد من عائدات القطاعات الحكومية الإيرادية وتقدر مواردها اليومية بعشرات المليارات ان لم تكن مئات المليارات يومياً وكلها ياسيد الأولين والآخرين تورد لحساباتهم الشخصية، كما يقومون باختلاق أزمات لمشتقات النفط بالذات لغرض ارتفاع اسعارها والمتاجرة بها في السوق السودا، فضلاً عن قيامهم بنهب فوارق الأسعار وهي بعشرات المليارات.
وفوق ذلك لديهم قوائم لعناوين براقة خادعة لمناسبات دينية مذهبية متعددة ولا تدخل تحت حصر ، وكلها مرتبطة بحوادث ووقائع دينية عفا عليها الزمن ، وفي كل واحدة من هذه الذكريات والمناسبات فوق انهم يقومون من خلالها بترويج لمشروعهم الطائفي، والعنصري، فإنهم ينتزعون من افواه أبناء الشعب مليارات الريالات، من خلال ابتزازهم الوقح لعباد الله.!
هؤلآء هم الذين يزعمون أنهم أحفاد ابنتك .!
هؤلاء هم (الحوثيون) يارسول الله، ومعهم نفر قليل من كبار القبائل.!!
أعرف ياسيدي أبا القاسم صلوات الله عليك أنك غير راضٍ عن فسادهم، ولا عن حقدهم ولا عن جور ظلمهم، ولا عن عشقهم للباطل، ولا عن عبثهم بالبلاد والعباد، وفوق ذلك يا سيدي يا رسول الله فالتاريخ لم يدون لأي شخص منهم موقفا او عملا واحدا نظيفا قد عمله أي منهم لصالح البلاد.!
بعد ان اوضحت لك الحقيقة يا سيدي يارسول الله أستأذنك أن أهمس في آذان أولئك الببغاوات الصغار الأوغاد منهم، والطيبين، الذين اعتادوا ان يهرفوا بما لا يعرفوا ويقولون في اوساط الناس مالا يعرفون بشأن مبرر اعتقال اخي وولدي وإنما يروجون ما يشيعه الأخبثان( فواز والمَراني) أو المشاط او غيرهم او اي من اذيالهم، واقول لهم: عيب عليكم ان تقبلوا لأشخاصكم، ولمقاماتكم ان تكونوا من حيث تعلمون اولاتعلمون مجرد ببغاوات صغيرة بيد أُناس يستصغرونكم لسذاجتكم فترددون هنا وهناك مايملونه عليكم، أو ماتسمعونه من إشاعات من غيرهم، دون إعمال لعقولكم، ودون احترامكم لأنفسكم،
ولأن المرء مخبوء تحت لسانه فما إن تبدأوا في الهرف إلاّ ويزدريكم كل من يسمعكم من عقلاء عباد الله.!
انصحكم لوجه الله أن لا تكرروها مع غيري، ولا تكرروها في موضوع أو معلومة مصدرها الحوثيون أومن يسير في فلكهم، ذلك أن الكذب عندهم عادة مستحبة، ويظنون أن في كذبهم قربة لله تعالى وأنهم يؤجرون في كذبهم على القبائل اكثر مما يؤجرون في الكذبات الأخر، وأن الصادقين فيهم قليل وقليل جداً.
يرحمني ويرحمكم الله.
وفي الأخير أدعو الله تعالى لي ولأولادي ولوطني ولكل أحبابي المظلومين من أهل بلادي وأقول:
“اللهم يا مقدر الأقدار، ويا نافذ القضاء وقابل الرجاء ويا مجيب الدعاء ان لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي،
اللهم أبدل ما كتب علينا من أيام محن وبلاء بأيام منن وعطاء،
واجعل خاتمة ما بقي من أعمارنا خيرا مما انقضى منها،
وأخرج بلادنا مما هي فيه مخرجاً جميلاً،،،،
“إنك سميع مجيب الدعأء، ولكَ وحدك الأمر من قبل ومن بعد.
وصلى الله عليك وسلم يا حبيب الله !
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الجمعة 29/11/2019