الشهيد الحي ..!
كتب – نشوان النظاري
في مثل هذه الأيام قبل نحو خمسة أعوام تعرض مبنى المركز الثقافي التابع لمكتب الثقافة لاضرار فادحة جراء حادث تفجير إرهابي عنيف تسبب في مقتل نخبة من أدباء ومفكري المحافظة كان أبرزهم الشاعر الاسطورة خليل المهنأ ومدير المركز الفنان نبيل عبدالغني .
وفي الحادثة – أيضا – تعرض مدير عام مكتب الثقافة أ. عبدالحكيم مقبل لاصابات قاتلة إذ كان وقتذاك يلقي كلمة بمناسبة المولد النبوي فوق خشبة المسرح وسقط مضرجا بدمائة ولم ينجو من الموت إلى بأعجوبة حيث
اخترقت جسده شظايا عديدة وتعرض لكسور في احدى قدميه وما زال يعاني لليوم آثار ذلك الحادث الإجرامي البشع ، ومنذاك الوقت وحتى اليوم وأصبح الجميع في إب يطلقون على الاستاذ عبدالحكيم لقب الشهيد الحي .
اليوم وبعد مرور خمسة أعوام وفي نفس التوقيت والذكرى أتوقع أن يقوم معالي وزير الثقافة بتنفيذ تكريم يليق بهذا العلم الشامخ والمثقف الكبير والرمز الخالد وان يتاح له أكبر قدر ممكن من ممارسة نشاطه الثقافي وان يحظى بالدعم المعنوي والمادي ليستمر في بذل ورفد الجيل الحالي فرص البقاء والإبداع والنضال .
النظام الذي لا يقدر أركانه المدنية واعمدته المتينة حتما سيتهاوى وينهار ، ومحاولة اخماد جذوة في قمة عطائها إعدام خارج القانون .
” مقبل ” نبض مكتب ثقافة إب وضوء المركز الثقافي
والاب الروحي لأغلب أدباء ومثقفي المحافظة وكذلك للعشرات من خارجها