المصدر: سبتونيك
قال مصدر يمني في العاصمة صنعاء إن باكستان تجري حاليا مشاورات غير معلنة بين جماعة “أنصار الله” والسعودية، لا علاقة لها بمبادرة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للصلح بين الرياض وطهران.
وأضاف المصدر لـ”سبوتنيك”، اليوم الأربعاء، أن “الوسيط الباكستاني يلقى قبولا من جميع الأطراف، وأن تلك الوساطة جاءت بعد قناعة تامة من المملكة العربية السعودية باستحالة الحل العسكري بعد العمليات الكبرى التي نفذتها قوات صنعاء مؤخرا “أرامكو- نصر من الله”، حيث أثبتت تلك العمليات أن هناك يد طويلة في صنعاء”.
وتابع المصدر بأن “أنصار الله” أيضا على قناعة بأنه لا بديل عن السلام، “رغم أن الوضع الحالي في صالحهم على المستوى العسكري والسياسي، لذا كانت رسائل الرياض بتوسيط العراق وباكستان لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة التفاوض لأن المنطقة والعالم أصبح يكتوي بنيرانها”.
وأكد المصدر أن الطرفين باتا على قناعة بأن “الخيار السياسي أصبح الخيار الأفضل لعدم خلخلة النسيج الاجتماعي العربي، والخيار العسكري لصالحنا لأننا لم نعد نخسر شيئا بعد أن أصبحت لدينا قوة ضاربة اعترفت بها الولايات المتحدة الأمريكية على لسان رئيس هيئة الأركان الأمريكية بأنه عاجز عن مواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ”.
وأضاف المصدر أن الوساطة الباكستانية غير المباشرة مستمرة وقد تكون ناجحة لأنها المخرج الوحيد للاستقرار في المنطقة، وباكستان هي الأقوى للعب هذا الدور وإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف، خصوصا وأن إسلام أباد لديها قناعة بعدم جدوى الحرب وأن استمرارها يؤدي لمزيد من التصدع في المنطقة.
وأوضح المصدر أن صنعاء تقبل وساطة أي طرف محايد يكون لديه حلول عقلانية، وحلول سيادية يمتلك اليمن فيها السيادة والقرار، ولا نكرر ما كان في الأنظمة السابقة والتي كانت السعودية هى التي تمرر كل القرارات على اليمن.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) أواخر عام 2014.