اهم الاخبارحائط

رسالة إلى أبناء تعز

رأيت أن من واجبي -في هذا الظرف العصيب- مخاطبتكم بكلمات مباشرة من القلب تستشعر آلامكم ومعاناتكم جراء ما خلفته الخمس السنوات من مآسٍ وويلات، وتعز من أكثر المحافظات التي دفعت لذلك ثمناً باهظاً.

– ‏لعل استمرار إغلاق المنافذ أمام المواطنين في تعز قد ضاعف المعاناة وأثّر على معيشة الناس وزاد من أعباء الحياة عليهم، لهذا حرصت أثناء مشاركتي في اللقاءات مع المبعوث الأممي مارتن جريفث والبعض من السفراء على طرح موضوع تعز وأهمية فتح المعابر، وتم بالفعل إدراج الموضوع في محادثات استوكهولم ومخرجاته بعد أن كانت مغيبة عن جداول المباحثات والمشاورات.

– لهذا وأنا متواجد في اليمن، حرصت على أن أتواصل مع الجميع من شخصيات تعز المسؤولة، سواءً في صنعاء أو تعز، ومع الأطراف الأخرى المعنية بموضوع المنافذ من أجل فتح طريق أو أكثر بغرض التخفيف من هذه المعاناة، وقد وجدت حتى الآن تجاوباً من هذه الشخصيات والأطراف، وأتمنى أن يترجم على الأرض إلى إجراءات عملية تضمن فتح طريق آمن يسهل حركة الناس ويخفف من معاناتهم.

– ‏ما أقوم به من جهد هو واجب وفرض عين عليّ وعلى غيري القيام به ولا أقصد من ورائه شهرة ولا مصلحة مباشرة أو غير مباشرة، وإنما هو استشعار لما يعانيه أهلنا في تعز التي دفعت ثمناً غالياً من دماء خيرة أبنائها على مر التاريخ.

– ‏هذا التحرك ليس موجهاً ضد أحد، ولا يأتي ضمن ترتيبات سياسية أو حزبية أو غيرها، وإنما هو موجه لصالح المواطن البسيط الذي نتوق إلى رفع المعاناة عن كاهله ومشاق التنقل من وإلى مدينة تعز.

فإن حالفني التوفيق سيكون ذلك شيئاً جيداً يريح ضميري، وأحمد الله عليه، وإن أخفقت فحسبي أنني قد حاولت.

والله المعين وهو من وراء القصد.

أخوكم/ شوقي أحمد هائل
الجمعة 11 أكتوبر 2019م

زر الذهاب إلى الأعلى