حائط

هزة قلم! الوطن أكثر استحقاقا لغزلكم!

 

تغزل بي كيفما شئت! فأنا منبع الفكرة.. ومقصد الشعراء.. بحر الحب.. وفيض الكلمات.. ونغم الألحان.. وطيب الزمان.. وعطر المكان.. ومفخرة الإنسان!
أنا من لأجله تزهق الارواح.. والدماء تساح!
أنا من يستحق الحب.. ويعشق الغزل.. يزهر ورد خدودي بقبلات أحبابي.. وتنتشي روحي بأشعار تمجيدي.. أنا الوطن منبع الحب ومستقره!

أعزائي كتاب القصيدة الغزلية!
هلا سألتم أنفسكم:
ماذا كتبتم للوطن؟
ماذا أنجز له ولشبابه كلامنا الغزلي الهزلي؟

دعوا عنكم التيه والطيش والانحطاط النفسي.. وكأنكم لا تعرفون من الدنيا شيئا آخرا غير التغزل بالمرأة والحب!
مادمتم تملكون هذه القدرات السحرية، والحلاوة الأدبية، ومادام للغتكم الشعرية موسيقى موزارتية بيتهوفنية مشتركة، فهلا وظفتموها في الكتابة بما يخدم المجتمع والوطن؟ وهلا تغزلتم بالوطن وحركتم مشاعر الراقدين في سباتهم عما يجري ويحاك لهم وللوطن الغالي؟

أم ستظلون تائهين توهان امرؤ القيس الكندي الذي أضاع ثأر أبيه من قاتليه وطوح بعرش مملكة كندا؟
ما زاد عن حده إنقلب إلى ضده.
وأنتم شباب إخوتي يعول عليكم المجد، وبكم تنهض يمنكم.. فكونوا على درجة من الوعي، ومستوى من الطموح إلى الحد الذي يطمح معكم فيه الوطن!
هذه دعوة للتفكر:
شباب خنع لا خير فيه * وبورك في الشباب الطامحين!

تحياتي وحبي لكم جميعا شباب الأمة وصناع مجدها!

أ. محمد الدبعي

زر الذهاب إلى الأعلى