..وآية هذا الزمان الصحف..
نعمان الحكيم
نادرا ان تجد في هذا الوقت بالذات من يداوم وبتلهف شديد على قراءة الصحف حتى لو كان المرض قد تمكن من بعضهم فهذه سجايا الكبار ثقافة وايثارا وهم قلة قليلة في زمننا هذا..
يثير انتباهك وهو منهمك بقراءة الصحيفة..اي صحيفة وربما هي عدن الغد،او الايام او عدن تايم
..وغيرها..تراه امام منزله او بجانب مطعم الاخ خالد(مقهى الصوفي الشهير)سابقا، ومكتبةالنور..
يرشف فنجان الشاي الملبن وربما العصملي..ولكن منظره كبير واثير وانهماكه يشكل لوحة رائعة للقارئ الذي لا يترك الجريدة الا وقد غاص في ثنايا صفحاتها واستوعب مافيها..هكذا كنت اشاهده من زمن بعيد عندما مانت صحته بمب وعال العال وفي سيأرته كان النموذج الذي تراه يتجه الى المكتبة لشراء معشوقته التي لم يملها ابدا..يحيي هذا ويسلم على ذاك..
فكرت كثيرا قبل ان اكتب وربما كنت اريد أخذ الاذن منه لكي اصوره وأكتب كلمتين عن حالته المثيرة للإعجاب والاحترام والاكبار حقيقة..
لكنني فضلت ان ارتجل وان اقول مافي نفسي ..وقد أصيب او اخطئ، لكن هذا هو طبعي مذ بدأت الكتابة..
فالقراءة بحر زاخر وبستان معلومات ثري.. وما نحن في مشوار حياتنا الصحفية منذ عام 1977م الا هواة قراءة وبنا لهفة لمتابعة ما يكتبه الميامين من اقلام هي مدارس بحد ذاتها.. حتى صرنا مانحن عليه اليوم.. وانا لست بدارس او متخصص في مجال الصحافة لكن ماهو اغلى من ذلك هم جيل الرواد الذين ترعرعنا عليهم طيلة اربعين سنة ونيف..ولهم ندين بالشهرة المتواضعة..
من هنا وانا اكتب عن شغف القراءة ومتابعة الصحف لا اقلل من ان من اراهم انما هم في مستوى الحال والمكانة والرفعة.. واقصد عمنا صاحب الصورة الجليل..ربنا
يعطيه الصحة والعافية..امين..
انه العم والعلم المعلاوي . اسحاق عبد العزيز (ابو سليم)..وهو في محراب صاحبة الجلالة يحتضنها بحب وعشق فريدين..رغم ارتعاشات يديه من مرض ،ربنا يشفيه ويمن عليه بصحة وعافية..وان تكون هذه الكلمات دافعا لقيادة الدولة والحكومة والمحافظة والصحافة في عدن لتقديم الدعم والرعاية له لانه جدير بالاهتمام والرعاية والتكريم..واظن انه رجل ليس بعادي..فهو ذو شان عظيم ..واهل المعلا ادرى بالرجل اكثر مني.. وهانحن ننشر صورته هنا
،لعل من يضيف ويزيد، عن معايشة وجيرة واهل..!
نقف باجلال امام شخصك الرائع ابا سليم..ولقد اعطيتنا درسا في ماثور تليد لامير الشعراء..الذي لم تذهب اشعاره هباء:
“لكل زمان مضى آية..
وآية هذا الزمان الصحف..”
شكرا لك عمنا الجليل اسحاق ابو سليم.. ونطبع على جبينك قبلات العرفان والتقدير.. الاحترام..
والمعلا تفخر بك ايها الكبير..