اهم الاخبارحائط

عيدكم مبارك يا “جن”!

هزة قلم!

أ.محمد الدبعي

آنستنا ياعيد!
أعادك الله علينا وعلى بلادنا أولا، وعلى فلسطين وشعبها ثانيا، وبلاد الحرمين وشعبها ثالثا، ثم على أمتنا العربية في كل أرجاء الوطن العربي، والإسلامية في كل بلاد الدنيا رابعا.
كل عام وانتم بخير ياولاد بلدنا!
عيد عساه سعيدا.. وأخبار بلادنا للأسف لا جديد!
عيد مبارك ياوطني.. ياوطن اللاهوت.. والباهوت!
ياوطن الفتوى النشاز والبلوى.. والعقيدة الملوية الذراع.. فارغة المضمون والفحوى.. مليئة بالمنكر والشهوة.. والشكوى..
عيد مبارك يا بلد الحكمة الخرقاء.. والقبيلة عديمة الشرف النهابة المرقاء.. والرجولة النقصة المتطاولة الفارغة كخيال طائر العنقاء..
عدت علينا يا عيد والوطن لا سالم ولا غانم.. كئيب وغارم، وفي الأحزان عائم.
بكاء وأنغام.. أفراح وآلام.. طفولة وأيتام.. مفرقعات وألغام.. قنابل متفجرة.. وأرواح تكابد الإنشطار..
أحلام وأوهام.. انتصارات وهزائم.. إشاعات وأخبار.. قتل ودمار..
مسؤولون ومدراء.. سفارات وسفراء..  وزارات ووزراء.. حكومات وأصفار..
مليشيات انقلاب وانفصال.. جيش وشرعية من خيال.. تحالف من أشباه الرجال.. كأنهم من ذوات الجيد والخلخال..
أحزاب وجماعات وأمراء مسخرة.. ساسة مرتزقة يحملون المبخرة.. وقادة للعمالة سواعدهم مشمرة..
رئيس وزراء جرسون.. نائب رئيس مرهون.. وزير دفاع سلالي مأفون.. ورئيس للبلاد مهجر مسلوب..
كلهم أنذال.. حقراء.. أوغاد.. المواطن هو الضحية.. والوطن هو المنكوب..
تخفت أجراس المدارس.. وتقرع أجراس الكنائس.. حيث تغربل أفكار المثقفين.. وتجهز الفوارس.. وتقام الأعراس..
تنتحب الفضيلة.. وتنتشي الرذيلة.. تستشري المآتم.. وتشيد المدافن.. تصرخ المآذن.. وتحرق المدائن..

وبين هذا وذاك ضاعت القصعة.. واستحلت البيضة.. وكثر زناة الإحتلال.. وزاد عدد القوادين والمعرصين.. يبيعون العرض والأرض والدين..
صرت كهفا لمردة الجن والشياطين ياوطني.. وأضحى المواطن المسكين فريسة.. ضحية نواياهم الخبيثة الخسيسة.
ومن هنا تبدأ الحكاية.. وعندها ترسم النهاية..!

ساستنا.. قادتنا.. وحكام العرب! لا أعادكم الله بعيد، ولا ألبسكم بعد اليوم جديد، وجعلكم بين قتيل وسجين وطريد!
حكام العرب! أسأل الله العلي القدير أن يحقق فيكم أماني الشعوب، وتتحقق لهم المعجزات، وتأتي الأيام القادمة بالمسرات، ويكون عيدهم القادم خاليا منكم، وطاهرا من رجسكم!
وكل عام وأنتم وأمتنا جمعاء بخير!

أ. محمد الدبعي

زر الذهاب إلى الأعلى