حائط

ما بين سبتمبر وديسمبر

دنيا طنطاوي


بكتب و بمسَح .. او بعيَّط عَ الوَرق
لَيتَ العيَّاط هَيطفي نار الِ اتحرَق !
الدُنيا داسِت ضهري و بقيت بَنحِني “))
و قالتلي لِسه الجاي اوجَع .. خَمِّني !!
صاحبي المُقَرَّب خَمِّني – و ظَهَرلي ضَعفي عَ المَلأ 💔
اصبَحت اعيَّط عَ الحاجات قَبل اما تحصَل ” مِ القَلَق ”
عُمري اتسَرَق – فَتَّحت عيني لَقيتني فِ العِشرين !
” قَلبي الحَزين مَثقوب ” ..
انا كُنت بَمشي فِ حالي و الله و مَليش فِ حَدف الطوب
فَ رَموني عَمداً بالرُصاص !
كُل اما اقول بكفايه يعني خلاص – اسمع سلاحهُم فيَّا يتعمَّر
دخلولي قلبي و هو مِتعمَّر .. ” قَلَبوه دَمار ”
بَص الطبيب على جوفي مِ المُنظار – فَ إتخَض مِ المنَظَر
قالي الطبيب مين الِ فَجَّر قُنبله فِ روحِك ! فَكَّرتُه بيهزَّر
أدركت مِتأخَّر .. إن البَشر أندال
و إن الضَعيف لَو مال الكُل هيزُقُّه
و إن الِ عاز حَقُّه – لازماً يكون لُه ناب
و إن الِ فكَّرتهُم فضلولي و إتبَقُّوا – بَصيت لقيتهُم فَص مَلح و داب !
” إختلَفِت الأسباب و الفُرقه مَحتومَه ”
الكُل كان تذكَرتُه مَختومَه ولامِم حاجاتُه فِ شنطتُه و راحل
انا كُنت عارفه بـ إنكوا مَراحل و بـ إني وحدي فِ كُل آخر ليڤيل ! “))
كان حقي جايزه نوبِل على إني بتحمل فِ شريط طويل بيسِف
عيني الشِمال بترِف – قلبي المَريض كُل اما اقول هَيخِف ..
– بيزيد نزيف فِ نزيف –
و كأني شجره فِ عِز فَصل خَريف فَقدِت وَرقها و كُل اشيائها ..
جُثه و مِعدِّي عليها دبَّابه – صَعب إن هُما يلموا اشلائها !
مَركِب و وَثقِت فِ المُحيط – قَرَر يغرَّقها !
الوان هديه فِ كَف حَد كَفيف !!
و حاجات كتير الوَصف ليها مُخيف ..
دوَّرت فِ الأرشيف على حاجه تبسِطني
مَلقِتش غير اشياء قصَدِت تمَوِّتني !
إمضى لـ صديق كان قالي هَبقالِك ..
سَطر الدموع بَلِّتُه كَتبِت عليه مالِك ؟!
و كأن بينّا حَديث – رَديت مَفيش مالي !
انا عادي جدااً بَعشَق الوِحدَه ..
” و الخَلق تِماً صِفر فِ شمالي ”
انا مِش حزينه دوُل شوية مَطَر
ايدي الِ كانت دايمه تسنِدكوا ..
دلوقتي سيبتوني – اول مَ كفِّي اتبتَر
مَطَمَرش فيكوا السَهَر ولا شيلتي يوم عَنكوا
بَعلِنها ” بلْعَنْكوا ” و قبليكوا ” بلْعنِّي ” ..
ضَهري الليلادي اتقطَم ولا حَد شال عَنِّي
قلبي الإزاز اتكسَر – و بقولها بالمُختَصَر
بكفايه فيَّا خراب – يلَّا اخرجوا مِنِّي ..
تالت قصيده افتَحلكُم باب الرَحيل !!
مليون دَليل على إنِّي فاقدَه لأي حيل
و فاضِلِّي تَكَه و هَنفجِر – مَ انا مِش حَجَر
كُل الِ داخل و الِ خارج جاي يهِد
انا وَحدي بَعرُج و الجَميع عَمَّال يمِد
و الظروف كُرباج يمِد – و الزمَن عمَّال يعِد فِ وَقت ضايع !
اكتشَفت إني اشتَريت كُل الِ بايع ..
و إنِّي لسه بطولي بردو فِ كُل وَقعه
و إنكُم كان ليكوا يَد فِ كُل واقعة اتَدبَّرِت علشان هَزيمتي
و إنكُم بتقِلوا قيمتي بشَكل ماسِخ “))
و إن عُمر مَكاني بينكوا مَ كان مُناسب
و إن انا الِ فضِلت احاسب عَ الزَعل لَو يوم يزوركوا ..
حُضني دايماً كان بيشرَب كوم دموع واقفين فِ زوركوا
و انتو ياما ضَرَبتوا فيَّا طَلقتين مِن بين هِزاركوا !
خَدتهُم و كَتمت دَمعي – فَ اتماديتوا مَحستوش !
مِش بطالِب تسنِدوني – بَس يعني مَتكسروش “))
كُنت جنب الحيط فِ حالي – جيتوا بوَّختوا البَراح
خَدتوا مِنِّي كتيّر و سيبتوا – حُزن على كُل الِ راح !
سيبوا السِلاح ..
سيبوا السِلاح مِن إيدكوا مِش لازِم ذَخيره
انا مُت قَبل مَ تضربوا الضربَه الاخيره “))!
#مَ_بين_سبتمبر_و_ديسمبر
– #Døniā

زر الذهاب إلى الأعلى