مركز المعلومات ينظم ندوة عن تحديات العمل الحقوقي بتعز
تعز /
نظم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليوم ندوة نقاشية حول ( تحديات العمل الحقوقي في ظل الحصار بتعز ).
وأكدت الندوة على أهمية تعزيز وحدة الصف الحقوقي في تعز خاصة واليمن بشكل عام من أجل الانتصار لقضايا حقوق الإنسان التي يجب ألا تنزلق إلى أي خلافات حزبية أو صراعات كون القضية الأسمى هي صون الكرامة الإنسانية وحماية حقوق الإنسان.
وخلصت الندوة التي شارك فيها قرابة ثلاثين ناشط حقوقي وإعلامي على
خصوصية معاناة النشاط الحقوقي في تعز في ظل الحصار منذ خمس سنوات والصراعات القائمة بين الفرقاء السياسيين الذي يشكل تحديا كبيرا أمام نشطاء حقوق الإنسان.
وطالبت الندوة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية المشاركة بتفعيل التعاون المشترك بين كافة الفاعلين في تعز من أجل إعادة قضية تعز إلى المكانة الحقيقية التي تستحقها في دائرة الإهتمام الدولي الحقوقي وكذلك أولويات الحل السياسي في اليمن.
وقال المشاركون في الندوة والذين مثلوا ألوان الطيف الحقوقي في اليمن أن تعز تتعرض لأكبر كلفة حقيقية في الحرب القائمة، كما أن الإنتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها تندرج في إطار الإنتهاكات الجماعية الممنهجة.
ودعت الندوة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى إعادة النظر في قصور تعاملها مع حالة الإنتهاكات التي تعاني منها المحافظة
والعمل بجدية أكبر مع أكبر مأساة تعيشها اليمن والتي تتعرض إلى تجاهل أممي لافت للنظر، مؤكدين بأن صمت الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عما يجري من عقوبات جماعية مدمرة لأكثر من أربعة مليون نسمة في محافظة تعز
هو قصور يرقى إلى المشاركة بالجريمة.
ودعت الندوة مختلف القوى السياسية والحزبية في تعز لكف الصراع الجاري، ووقف أي تحركات مسلحة والعمل سوية على إستعادة مؤسسات الدولة الشرعية وتقوية دور مؤسسات الدولة التي لا يمكن حسب وصف الندوة عودة استقرارها إلا بمؤسسات دولة القانون.
ودعا المشاركون إلى سرعة إطلاق نداء إلى القوى السياسية والحزبية في تعز لاجتماع سريع من أجل حوار يوقف النزاعات القائمة ويجنب تعز مأساة الانزلاق إلى صراعات متعددة وحالات فوضى بدأت تتعاظم في كل يوم عما قبله.