تركيا: نحترم قضاء السعودية ومصر مهمة لتحقيق السلام في ليبيا
رويترز
رحب إبراهيم كالين مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمتحدث باسم الرئاسة التركية بالمحاكمة التي أجرتها السعودية وقضت العام الماضي بسجن 8 متهمين بقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي بين 7 سنوات و20 عاماً.
وفي تغير ملحوظ في لهجة أنقرة، قال كالين: «لديهم محكمة أجرت محاكمات، اتخذوا قراراً وبالتالي فنحن نحترم ذلك القرار».
جاء ذلك ضمن مقابلة مع وكالة «رويترز» قال فيها إن المحادثات التي ستُجرى بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد بين القوتين الإقليميتين وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.
وبدأت تركيا في الآونة الأخيرة العمل لإعادة بناء العلاقات مع مصر في محاولة للتغلب على الخلافات التي تركت أنقرة معزولة على نحو كبير في العالم العربي.
وفيما يتعلق بمصر، أوضح إبراهيم كالين أن هناك اتصالات بين رؤساء أجهزة المخابرات ووزيري خارجية البلدين، وإن بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو.
وأضاف: «بالنظر إلى الحقائق على أرض الواقع، أعتقد أن من مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر».
وفي لفتة إلى القاهرة الشهر الماضي، طلبت تركيا من قنوات التلفزيون المصرية المعارضة العاملة على أراضيها وقف الهجوم على الحكومة المصرية، في خطوة لاقت ترحيباً في مصر.
وقال كالين: «التقارب مع مصر سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا، لأننا نعي تماماً أن لمصر حدوداً طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديداً أمنياً لمصر».
وأوضح أن تركيا ستبحث موضوع الأمن في ليبيا مع مصر ودول أخرى. وتدعم الأمم المتحدة حكومة انتقالية تولت زمام الأمور في ليبيا الشهر الماضي.
وإلى جانب مبادرتها الخاصة بمصر، سعت تركيا لتحسين علاقاتها مع السعودية، وقال كالين: «سنبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع السعودية أيضاً».