سياسة

توتر جديد في الخليج يعلق مفاوضات النووي الإيراني

خيم التوتر، الثلاثاء، مجددا على منطقة الخليج عقب استهداف سفينة إسرائيلية في بحر العرب وسط تصعيد غير مسبوق لإيران تسبب بتعليق مفاوضات الملف النووي الإيراني ليوم واحد وينذر بجر المنطقة لمواجهة جديدة.

 

ونقلت القناة الإسرائيلية الـ12 عن مسؤولين حكوميين اتهامهم لإيران بتدبير الهجوم الذي استهدف سفينة “هيبريون” المملوكة لمجموعة شركات “بي سي سي” الإسرائيلية اثناء توقفها قبالة سواحل الفجيرة في الأمارات عقب ابحارها من ميناء الأحمدي في الكويت.

كما تداولت وسائل اعلام إسرائيلية تهديدات لمسؤولين عسكريين على الهجوم الذي يعد الرابع في المنطقة ويأتي بعد أيام قليلة على هجوم استهدف سفينة تجارية إيرانية بالقرب من مضيق باب المندب قبالة الساحل الغربي لليمن، سبقه هجمات على 3 سفن إسرائيلية في إطار حرب على السفن اعترفت إسرائيل بشن 12 عملية منها استهدفت سفن إيرانية بعضها محملة بالنفط.

وقد انضمت واشنطن إلى حفلة التهديدات التي تنذر بجر المنطقة التي تعيش توتر متصاعد منذ سنوات إلى ساحة المواجهة بإعلان البيت الأبيض تعامل واشنطن مع اعلان ايران رفع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% على محمل الجد.

الحرب بين ايران وإسرائيل التي تحاول قيادة المعركة نيابة عن السعودية مستمرة منذ سنوات لكن نقلها إلى الخليج يشير إلى وجود مخطط للتصادم إن لم يكن يهدف للضغط على ايران لإشراك الرياض وتل ابيب في مفاوضات الملف النووي عقب رفض طهران ذلك.

في الاثناء أفادت تقارير دولية بتعليق مفاوضات فينا الخاصة بالملف النووي الإيراني والتي كانت حققت تقدم خلال مفاوضات الأيام الماضية مع وصفها من قبل ايران وواشنطن بالإيجابية ليوم واحد ..

يأتي ذلك في وقت طرقت فيه واشنطن روسيا للتعاون في الملف، وفق بيان رسمي .

قد تبدو التطورات الأخيرة في المنطقة محاولة للضغط نحو ضم اطراف إقليمية لطاولة المفاوضات التي ترفض طهران حضور واشنطن فيها قبل رفع العقوبات، وقد تكون محاولة من واشنطن التي حاولت تحييد نفسها خلال العمليات المتصاعدة ضد ايران ابتدأ من استهداف سفينة “سافيز ” في البحر الأحمر وصولا إلى تنفيذ عملية في مجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم، وقد تكون مقدمة لمواجهة أوسع، لكن جميع المؤشرات تؤكد بان طهران غير مستعدة لتقديم تنازلات جديدة .

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى