” مها البريهي “: لم تعد المرأة العربية قادرة على لم شتات نفسها اليوم بسبب المتغيرات السياسية والايدلوجية
حسناء الشاشة اليمنية ” مها البريهي ” لـ ” الحياة”
………………………………………………
ظلمت في النظام السابق واللاحق ولم اخذ حقي حتى اليوم
…………………………………..
رفضت عروضاً كثيرة وضعنا وسط زحمة المحاصصات والاقصاءات
……………………………………………………………….
لا اريد العودة لقناة اليمن طالما والقيادات الفاسدة لا زالت باقية في مناصبها
…………………………………………………………………..
انضممت للثورة بدافع وطني بحت ومن يشكك في وطنيتي ما هو الا بائس يائس
……………………………………………………………………….
لم تعد المرأة العربية قادره على لم شتات نفسها اليوم بسبب المتغيرات السياسية والايدلوجية
……………………………………………………………………
- في البداية يسعدني أن أرحب بك ضيفة عزيزة على ” صحيفة الحياة” ونقول لك الف حمدلله على السلامة، ونبدأ من قصة تعرضك للوعكة الصحية ، وتلقيك للعلاج بجمهورية مصر العربية ..هناك من يتساءل عن طبيعة المرض الذي تعاني منه مها البريهي.. هل بالإمكان اعطاء السادة القراء لمحة سريعة عن نوع المرض وطبيعة صحتك الان ؟
- أهلاً وسهلاً بكم.. وشكراً لكم على هذا اللقاء.. وبالنسبة لطبيعة المرض الذي اعاني منه هو اصابتي بحاله شلل مؤقت بسبب ضغط العمود الفقري على جذور اعصاب الساقين وخضعت للعلاج الطبيعي وكذلك الأدوية والمتابعة المستمرة حتى عدت للشيء ثانيه، ولكن مازال هناك الام في الظهر اكافحها بالأدوية والمسكنات .
- هل كان العمل مذيعة رغبتك من البداية؟
- عشقت الميكرفون منذ ان كنت تلميذه في الابتدائية.. كنت دئما اشارك في تقديم بعض الفقرات في الإذاعة المدرسية وفي كثير من الأنشطة المختلفة كترتيل القران الكريم والتمثيل والغناء ..وشاركت في تقديم بعض البرامج في اذاعه الحديدة لان والدي كان حينها يعمل مديرا للأمن هناك..
- براءة الطفولة.. ومشوار التألق .. وصولاً لمشوار الشهرة والمنافسة في مجال التقديم مشوار طويل تكلل بالنجاح والشهرة وحب الجمهور ماذا عن حياة مها الخاصة ..؟
- انا ام لشابين وبنت كافحت من اجل تربيتهما وهم ابناًء صالحين..
- هناك مذيعات ظهرن بدون حجاب، ومن ثم عدن وارتدينه.. لكن ( مها البريهي) عرفها الجمهور المشاهد محتشمة وملتزمة بالحجاب .. هل ثمة سر وراء ذلك؟
- لا نلوم الاخرين على تصرفاتهم.. فالأخوات اللاتي لبسن الحجاب ثم خلعنه كان ضد رغبتهن وفرض عليهن فرض ..الموضوع موضوع قناعه وحب والتزام وليس فرض كيف نفرض عليهن الحجاب وهن عشن معظم حياتهن سافرات ولهن ثقافة مختلفة وهذا شيء يخصهن، ثم بعد ذلك اخترن قنوات اخرى تتناسب مع طبيعة شخصيتهن ..واخريات يلبسن الحجاب عند الظهور ثم بعد الانتهاء يخلعنه ..وفي رايي لا يجب فرض الحجاب طالما ليس هناك قناعه بارتدائه..
اما انا فأراء نفسي اكثر وقارا وجمالا بالحجاب فقد عرفني الجمهور محتشمة ..حتى عندما ارتدي الازياء الشعبية احرص على ستر بعض المناطق كالرقبة والصدر رغم ان الزي الاصلي يكشف هذه المناطق. وافرح كثيرا عندما اسمع كلمات ملؤها الاحترام والتقدير على محافظتي على شكلي المتزن وثيات شخصيتي ..حتى ان بعض الامهات والجدات يدعين لي بالستر والعافية ومن اكثر الجمل التي احببها منهن (الله يستر عليش يا مها البريهي انتي بنتنا الي نفخر بها )..
- انضممت للثورة الشبابية في وقت مبكر.. لكن البعض قلل من أهمية انضمامك والبعض قال أن الانضمام كان بدافع شخصي، وليس بدافع وطني.. كيف تعلقين على ذلك؟
انا انضممت للثورة بدافع وطني بحت ومن يشكك في وطنيتي ما هو الا بائس يائس غيور مسكين اليمن تسكنني وعشقي لها ليس له حدود ..اعشقها حتى الثمالة..
- وما سبب غيابك عن المشهد الاعلامي الثوري وقتذاك؟
- غيابي عن المشهد الاعلامي او بالأصح عن المهزلة الإعلامية برمج ..كانت مخصصه للسب والشتم والاقصاء بعيده كل البعد عن المهنية وعن ادأب الحوار واللغة الراقية، انا صنعت تاريخ ناصع وبنيت قلعه من الاحترام ولست مستعده لان اهدمها من اجل ارضاء طرف على حساب اخر …
والجميع يجب ان يدركوا انهم يمانيون يضمهم وطن واحد اسمه الجمهورية اليمنية…
- بعد كل الذي قدمته مها البريهي للوطن ..هل نستطيع القول انك اخذت حقك للان؟
انا ظـُلمت في النظام السابق واللاحق ولم اخذ اي حق لي حتى اليوم، خدمت وطني 23 عاما وما زلت اعاني ..فالجميع يسعى لتقسيم الكعكة اليمنية ومن يفوز بالنصيب الاكبر يفرض سيطرته على الجميع…ونسي هؤلاء ان اليمن هي الابقى وليست المصالح الضيقة …
- اين تجدين نفسك وسط كل هذا الركام الحزبي؟
“مها البريهي” حاولت بعض القوى شدها اليها لكني رفضت التحزب وكان ردي ان اليمن هو حزبي الكبير..
- وماذا عن العروض الخارجية هل سبق و تلقيت عروضا للعمل في قنوات أخرى؟
- نعم تلقيت عروضا عده في قنوات عربيه كثيره لكني فضلت العمل في بلدي ولكن للأسف الشديد ضعنا وسط زحمه المحاصصات والاقصاءات وانت مش معي اذن انت ضدي…فالحال لا يسر ولم يعد بي رغبه للعمل كمذيعة..في قناه اليمن…طالما ان القيادات السيئة مازالت تعشعش في القناه الام رغم وجود قيادات جديده لم تستطع ان تنفذ خططها البرامجية بسبب سيطرة رئاسة القطاع الفاسدة ومستنقع الفساد يكبر ويكبر دون ان يجد اليد القادرة على ردمه…
- معروف عنكِ اهتمامك بقضايا المرأة العربية، وكانت لك تجارب متميزة في برامج عدة حول قضايا المرأة.. فكيف تنظرين إلى واقع النساء العربيات اليوم بشكل عام والمرأة اليمنية بشكل خاص.. خصوصا الإعلاميات منهن؟
- العمل العربي كان يعطينا رافدا قويا للاستفادة من تجارب الاخرين خاصه في قضايا المرأة لكن اليوم وبعد ثورات الربيع العربي لم تعد المرأة قادره على لم شتات نفسها بسبب المتغيرات السياسية والايدلوجية وعدم قدرتها على استعاده زخمها النشط في طرح قضاياها ربما تنفرج الامور مستقبلا ..وامل ان تكون لليمنيات مشاركات في كل الأنشطة العربية والدولية.
- ماهي أهم المحطات التي تعتزين بها في مسيرتك الاعلامية الطويلة؟
- اجمل المحطات في حياتي المهنية كانت في تسعينيات القرن المنصرم كان هناك تنافس جميل لتقديم الاجمل والاروع من البرامج، وكانت الخارطة البرامجية متوازنة نوعا ما فيها البرنامج الديني والسياسي والاجتماعي والترفيهي .وبرامج الاطفال ..اما اليوم فانت تشاهد نسخا ممسوخه لنفس البرامج وقالبا واحدا لبرنامج بمسميات مختلفة بعيدا عن التميز والابداع..وقنوات مستنسخة .. ايضا في الألفية الثالثة تم التركيز على المهرجانات العربية للإذاعة والتلفزيون للمشاركة فيها كعضو في لجان التحكيم البرامجي ..وقد اكسبتني هذه اللقاءات خبره في اليه التحكيم والقدرة على تقييم المشاركات من برامج ومسلسلات اذاعيه وتلفزيونيه والتعرف على شخصيات كبيره من رجالات الاعلام والمفكرين والادباء والكتاب ..والممثلين والممثلات وكل من يعمل في مجال الاعلام.
ما زلت اشعر انني في اول الطريق وان العمل الاعلامي في تجدد مستمر طالما انك تشعر ان ثمة شيئا يشغلك وتريد ان تترجمه على الشاشة..
- ما لذي حققته حتى الآن ؟ وما الذي لم يتحقق؟
- حققت الكثير اللهم لك الحمد يكفيني السمعة الطيبة ومحبه جمهوري العريض.
- ماذا تحب مها البريهي ..؟
- مها البريهي انسانه بسيطة متواضعة تحب كل شيء جميل خلقه الله عز وجل، اعشق النظر الى البحر والسماء، احب التأمل في صنع الله وابداعه اغوص في ملكوته وعظمته جلت عزته اناجيه بحب وايمان ادعوه دئما ان يرزقني بعمل يقربني اليه ولطالما تمنيت مقابلته وان يرزقني لذه النظر الى وجهه الكريم..
- وماذا تكره ..؟
- لا اعرف الكره ولا الحقد حتى اذا اختلفت مع احد في اليوم التالي انسى انني كنت معه على خصام وابادر بتحيته او الكلام معه.. كثير من المحيطين يستغربون فيا هذا الطبع..
- باعتقادك هل للعمر دور في استمرار المذيعة على الشاشة؟
- مساله العمر فعلا في الوطن العربي المذيعة كحصان الوله عندما يشيخ يطلق عليه النار اما في أوروبا والغرب فهي خبره وعلم وتجربه ويجب الاستفادة منها وهناك مذيعات بلغن 70 والستين ومازلن متألقات ..
- هل عانيت من ويلات الغيرة؟ وكيف تتعاملين مع من يغار منك؟
- الغيرة موجوده ولكني استطعت ان اذيبها وكونت علاقات محبه واخاء بيني وبين هؤلاء واحيانا اطلب لهم او لهن العذر فهم لا يعرفون انهم ربما يملكون اشياء ومواهب احسن مني لكنهم لم يكتشفوها بعد واحاول جاهده ان ابين اننا كالكون خلقنا لنكمل بعضنا البعض..
- إلى جانب اهتمام برامجك بشئون المرأة والطفل ..عرفناك مذيعة اخبار لا يشق لها غبار.. اين تجدين نفسك في الوسط الاعلامي اليوم؟
- منذ الوهلة الاولى نصحني احد المذيعين الكبار وهو الاستاذ / عبدالله الكهالي ان لا احصر نفسي في قالب برامجي معين بل اقدم كل الانماط البرامجية، وفعلا قدمتها اذاعيا وتلفزيونيا ..قدمت البرامج الثقافية كـ (قاموس المعرفة) و (اصداء الكلمات ) وقدمت السياسية الحوارية وقدمت الدينية وكذلك الاجتماعية كبرامج الأسرة، وقدمت السهرات العربية المشتركة التي تجمع بين المعلومة والفن والعادات والتقاليد المشتركة بين اليمن والوطن العربي وقدمت الوثائقية عن اليمن..
- وماذا عن التمثيل؟
- التمثيل الاذاعي في مسلسل اساطير يمنيه مثلت دور عجوز شريرة رغم اني كنت يومها مصحح لغوي لكن المخرج المرحوم عبدالرحمن عبسي اصر ان امثل الدور حينا سمعني وكنت اشرح لأحدى الممثلات كيف يمكن ان تتقمص الشخصية وتغير صوتها ليتوائم مع العجوز..
- اين انت من كتابة المقالات الصحيفة؟
- اعشق الكتابة.. ولكني كنت في السابق اكتب في صحف عربية ويمنية وتوقفت..
- – لماذا؟
- لان التلفزيون اخذني من الصحافة..
- طيب أي من الكتابة تستهويك ؟
- احب كتابه القصة القصيرة وبعض النثر والخواطر ..
اسئلة ارجوا الاجابة عليها ولو من باب الاشارة
………………………………………………
- بم تنصحين المرأة الطموحة التي يأخذها اهتمامها ببيتها وأولادها عن تحقيق ذاتها؟
- في رأيك ما الصفات الواجب توافرها في المذيعة الناجحة، والصفات التي يجب التخلي عنها؟
- ما النصيحة التي يمكن لك أن تسديها لمذيع أخبار جديد؟
- الإعلام اليمني السائد في الوقت الراهن إلى أين وصل؟ وإلى أين سيذهب برأيك؟
- قناة ” اليمن ” الفضائية لا أقول كيف تقيميها.. لكن أقول هل تجدين فيها الجو والعمل الإعلامي المناسب ؟
- بإلى من توجهين هذه الكلمات
– اصحى يا نايم ….
– لك يوم يا ظالم ….
معاك للآخر ….
أكمل ما يأتي
– ………. يعتبر محطة مهمة في حياتي.
………. حافز لبذل مزيد من الجهد.
الثروة عندي تتمثل في ……….
……… كلمة لا توجد في قاموس حياتي.
…… هو نقطة ضعفي.
أكثر ما يزعجني من الآخرين ……….
– ………. من عيوبي التي أسعى دوما لتقويمها.
أكثر الصفات التي تعتزين بها في شخصيتك ؟
- رسالة توجهينها في نهاية هذا الحوار؟
5- هل نستطيع القول أن الوضع تغير في قناة اليمن بعد الثورة؟
6- 7- هل سبق وتلقيت عروض عمل من قنوات عربية؟
8- برأيك على أي أساس يتم إختيار الإعلاميات في القنوات اليمنية؟
9- وما هي مقومات الإعلامية الناجحة من وجهة نظرك؟
10-
11- من مّن الإعلاميين والإعلاميات الذين تأثرت بهم ( مها البريهي)؟
12- لو سألناك بصراحة.. هل أنت راضية عن وضعك الحالي؟
13-
14- ممكن تذكري لنا أصعب موقف واجهته خلال مسيرتك الإعلامية؟
15- هل لا زلت تتذكرين اللحظات الأولى التي وقفتي فيها أمام الكاميرا؟
16- هناك توجه بإلغاء وزارة الإعلام.. ما تعلقيك؟
17- أخيراً.. ما الرسالة التي تودين إرسالها من خلال هذا اللقاء؟