اليمن في الصحافة الخارجية – الشرق الاوسط
قالت الحكومة اليمنية، إن خمس شركات عالمية مختصة في خدمات الحقول النفطية ستعود للعمل في اليمن، خلال الأشهر القليلة القادمة، في ظل “تحسن الوضع الأمني في مناطق العمليات البترولية”.
جاء ذلك خلال إجتماع وزير النفط عبدالسلام باعبود، مع شركة “توتال” الفرنسية ومجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز وذلك لمتابعة سير مشروع الغاز الطبيعي المسال في بلحاف، واستئناف التشغيل في المنشأة الاقتصادية الحيوية الواقعة على بحر العرب. وفق ما نقلته “الشرق الأوسط” السعودية.
و”توتال” هي شركة النفط الدولية الكبيرة الوحيدة التي تعمل على تشغيل الحقول في اليمن، إذ تشمل أعمالها جميع نشاطات استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتشغّل منشأة “بلحاف” والتي تربط حقول إنتاج الغاز في منطقة حوض مأرب عبر خطوط أنابيب بمصنع تسييل وميناء تصدير يقع على الساحل الشرقي لمحافظة شبوة.
وتعد المنشأة “بلحاف” أكبر مشروع صناعي في اليمن، وتضاهي أكبر مصانع تسييل الغاز في العالم من حيث الأداء والفاعلية، وهي من أهم روافد الاقتصاد في البلد الذي يعاني حالياً من شحة في الموارد نتيجة توقف جل عمليات التصدير، نتيجة للحرب وسيطرة قوات إماراتية على المنشأة منذ أزيد من خمس سنوات، ويقدر خبراء حجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد اليمني منذ توقف المنشأة أكثر من خمسة مليارات دولار.
وكانت الشركة الفرنسية أعلنت خلال اجتماع الوزير باعبود بنائب رئيسها، منتصف يناير الماضي، أنها تعتزم استئناف نشاطها في مواقع امتيازاتها باليمن، وذلك بعد شهر على اتهامات طالت الشركة تبناها 51 نائباً في البرلمان الفرنسي، بالسماح لدولة الإمارات باستخدام موقع بلحاف للغاز الذي تديره، معتقلا سريا، تمارس فيه التعذيب والإعدام لمعارضيها. غير أن ذلك الوعد لم يتحقق حتى الساعة.
الوزير قال – بحسب الجريدة – إن 5 شركات عالمية كبرى مختصة في خدمات الحقول النفطية، كشركتي بيكرهيوز وشلمبرجر العالميتين ستعود لتستأنف نشاطها، معتبراً ذلك “مؤشر مهم على بدء التعافي فعلاً لهذا القطاع الحيوي”.
وأضاف “هنالك مساعي وجهوداً كبيرة تبذل لاستئناف التشغيل لمشروع الغاز الطبيعي المسال في بلحاف، ومن ضمنها اجتماع مجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال (YLNG) أمس (الأحد) الذي ناقش نشاط وعمل الشركة، في الجوانب الإدارية والفنية والمالية، وفي مقدمتها متابعة سير مشروع الغاز الطبيعي المسال”.
ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي من القطاعات النفطية في اليمن نحو 55 ألف برميل يومياً، ويتم العمل حالياً – وفقاً لوزير النفط – على إعادة الإنتاج في قطاع 5 وتصدير النفط عبر الأنبوب الجديد وعند ذلك ستضاف كمية تقدر بين 20 و25 ألف برميل يومياً في مراحل الإنتاج الأولى.
كما يتم العمل على تحسين الإنتاج في حقول صافر النفطية بمحافظة مأرب، في ظل طموحات كبيرة لرفع سقف الإنتاج بمعدل 50 إلى 75 في المائة خلال النصف الثاني من 2021.